اجتماعات حوض النيل.. السودان يؤكد ضرورة التعاون بالموارد المائية
توجه وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الأربعاء، إلى أديس أبابا للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدوري لدول حوض النيل الجنوبي.
ووفق بيان لوزارة الري السودانية حصلت "العين الإخبارية"على نسخة منه، فإن الاجتماعات التي تعقد اليوم تناقش "اعتماد الموازنة الجديدة للمشروعات التي تمت في دول النيل الجنوبي وخطة العمل المستقبلية".
وأشار إلى تسلم الكونغو الديمقراطية في ختام الاجتماعات رئاسة الدورة الجديدة من إثيوبيا رئيس الدورة الحالية.
وأكد عباس، في تصريحات صحفية، قبل توجهه إلى أديس أبابا، حرص السودان وانفتاحه على التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء في حوض النيل عبر مسمياتها المختلفة للاستفادة من الموارد المائية.
وشدد على ضرورة وضع أسس عادلة ووفقا لمبادئ القانون الدولى للمياه حتى لا يحدث ضرر لأي من دول الحوض.
ولفت إلى وجود فرص عديدة بدول حوض النيل في مجال المشروعات المائية المشتركة يمكن أن تسهم في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الحوض.
وتضم مجموعة دول حوض النيل الجنوبي كلا من السودان وجنوب السودان وأوغندا وإثيوبيا ورواندا وبوروندي وكينيا وتنزانيا وإثيوبيا.
ويشهد السودان ومصر وإثيوبيا خلافا حول "سد النهضة" الذي قاربت الأخيرة على الانتهاء منه.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاث، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل/نيسان بالكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.