بعد 7 سنوات عجاف.. مؤمن زكريا يلهم الأهلي المصري لاستعادة الريادة
عندما ترتقي نحو منصة التتويج في استاد القاهرة، انظر إلى اللمعة الذهبية في الكرة التي تعتلي كأس دوري أبطال أفريقيا.. ابتسم لها وأخبرها فقط أن كل ما حدث.. من أجل مؤمن زكريا.
7 سنوات عجاف مر بها فريق الأهلي المصري لم يتذوق خلالها طعم التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، لكن نادي القرن لا يتوقف عن المحاولات لترويض الأميرة المتمردة التي خرجت من قلعة الجزيرة وتاهت في أدغال القارة السمراء.
الأهلي يخوض النهائي العاشر خلال آخر 20 عاماً، بدون مؤمن زكريا أحد أهم نجومه خلال السنوات الأخيرة، لمعاناته من المرض، لكن لاعبي العملاق القاهري تعاهدوا على أن تكون الكأس هذه المرة من أجل زميلهم لرفع معنوياته في رحلة العلاج.
في العقد الحالي، فاز الأهلي باللقب 6 مرات أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013، بينما خسر المباراة النهائية في 3 مناسبات نسخ 2007 و2017 و2018.
الاتحاد الإفريقي "كاف" اختار مؤمن زكريا ليكون سفيراً للبطولة، وسيتولى مهمة تسليم الكأس للبطل، لكن نادي القرن ينوي أن يُسلم بنفسه مؤمن البطولة ويُهديها له، وربما يمنحه الكأس ليمسي بين أحضانه.
خيبات الأمل التي لاحقت الأهلي في نسختي 2017 و2018، يجب أن يضع لها الفارس الأحمر حداً لمصالحة جماهيره المتعطشة للبطولة التي تعتبرها الأغلى والأهم، لأنها تمنحها عرش القارة السمراء، بعد أن اكتفت من التفوق على الصعيد المحلي.
اللقب التاسع للأهلي هو الحلم الأبرز والهدف المنشور الذي لا يعلو عليه أي هدف آخر، وعندما تدق ساعة جامعة القاهرة التاسعة مساءً، ستعيش العاصمة حالة صمت وترقب وحذر لمتابعة نهائي القرن، بين بطل القارة التاريخي وغريمه التقليدي الزمالك.
جمهور الأهلي المُقدر بعشرات الملايين في مصر والوطن العربي لن يقبل من فريقه سوى بالتاسعة، وهو لا يسمح لنفسه بالتفكير في أي شيء آخر.. فقط اللعب من أجل اللقب، ثم الاحتفال في الحادية عشر مساءً بانتهاء السبع العجاف وإعلان خضوع القارة لملكها التاريخي، فهل يتحقق الحلم الأحمر؟
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز