اتفاق ستوكهولم.. ضربة موجعة للمشروع الإيراني في اليمن
اتفاق ستوكهولم ينص على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوما كمرحلة أولى.
أثمرت المشاورات اليمنية التي اختتمت في السويد، الخميس الماضي، عن مكاسب عديدة في الملف اليمني، وخلافا لكونها لبنة أولى في طريق السلام شكل اتفاق ستوكهولم ضربة موجعة للمشروع الإيراني باليمن.
ونص اتفاق ستوكهولم على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوما كمرحلة أولى، فيما ستكون المرحلة الثانية هي الانسحاب من مدينة الحديدة إلى أطرافها.
- "التعاون الإسلامي" ترحب بنتائج المفاوضات اليمنية في السويد
- الخارجية البحرينية ترحب بـ"اتفاق السويد" بين الأطراف اليمنية
وجاء الانتصار السياسي في السويد كثمرة للضغط العسكري الذي قادته القوات اليمنية المشتركة في الحديدة مسنودة بالتحالف العربي، وأجبرت مليشيا الحوثي على الدخول في طاولة المفاوضات.
ويرى مراقبون أن اتفاق ستوكهولم شكل ضربة موجعة للمشروع الإيراني، الذي سينتهي بمجرد خروج الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وبمجرد خروج المليشيا الحوثية من سواحل الحديدة سيكون التحالف العربي تمكن من تأمين ممرات الملاحة الدولية من الهجمات الحوثية الإرهابية، والتي ظلت إيران تبتز بها المجتمع الدولي.
كما ستضمن الشرعية والتحالف العربي وقوع موانئ الحديدة والصليف تحت إشراف الأمم المتحدة، وعدم تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وكانت المليشيا الحوثية تستخدم الميناء الاستراتيجي كمنصة إرهابية لتهديد الملاحة وإطلاق الزوارق المفخخة لاستهداف السفن التجارية والبوارج التابعة للتحالف العربي.
القوات التي ردعت المشروع الإيراني
قبيل مايو 2018، كانت مليشيا الحوثي تسيطر على غالبية السواحل الغربية لمدينة تعز والحديدة، لكن القوات اليمنية المشتركة استطاعت وفي وقت قياسي من تطهير سواحل البحر الأحمر ودحر الحوثيين.
وتتألف القوات المشتركة من ألوية العمالقة في الجيش اليمني، والمقاومة الوطنية والتهامية وألوية الزرانيق التهامية، والتي شكلت جميعها قوة ضاربة تمكنت من تغيير المعادلة بالحديدة، وبإسناد جوي من التحالف العربي.