مان سيتي ضد توتنهام.. لا شيء يغيره الزمن بين جوارديولا ومورينيو
الزمن لا يمكنه تغيير شكل مواجهات مورينيو وجوارديولا، وهو ما برهنت عليه مواجهة مان سيتي ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز.
المدرب الإسباني بيب جوارديولا قاد فريقه مانشستر سيتي للفوز على البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام بنتيجة 3-0، في الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
المُواجهة التي حدثت كثيراً في السنوات الماضية بين مورينيو وجوارديولا تكررت على ملعب الاتحاد بنفس الطريقة والأسلوب التي بدأت بهما منذ أول مرة، عندما قاد البرتغالي فريق إنتر ميلان الإيطالي في مواجهة برشلونة الإسباني الذي كان يقوده جوارديولا في دوري أبطال أوروبا.
تاريخ مواجهات المدربين يصب في مصلحة بيب جوارديولا، حيث منحه فوز السيتي على توتنهام انتصاره رقم 12 على نظيره البرتغالي.
ولم يحدث في تاريخ مورينيو أن تعرض للهزيمة 12 مرة من مدرب واحد سوى جوارديولا، لكنه نجح في إلحاق الهزيمة بالمدرب الكتالوني 7 مرات خلال مسيرتهما المتضادة، وحضر التعادل 6 مرات.
أسلوب واحد
لعب جوزيه مورينيو بطريقته المعتادة (4-5-1) التي تتحول في الحالات الهجومية إلى (4-2-3-1)، في محاولة لتطبيق المرتدات من على الأطراف وفي عمق الملعب بالشكل المثالي.
في المقابل، لعب جوارديولا بطريقة أول مواجهة مع مورينيو أيضاً، وهي (4-3-3) التي تصبح في الحالات الهجومية (4-1-4-1)، وكالعادة فاز جوارديولا بالاستحواذ وتراجع مورينيو للدفاع، لا شيء أبداً يتغير في مواجهتهما، حتى الزمن لم يمكنه تغييرهما بعد.
جوارديولا استحوذ على الكرة بنسبة 61% مقابل 39% لمورينيو، وسدد فريق مانشستر سيتي على مرمى توتنهام 15 تسديدة من بينها 6 بين القائمين والعارضة، مقابل 7 للضيف اللندني من بينهم 3 فقط بين القائمين والعارضة.
تفوق واضح
اعتماد جوارديولا على الإسباني رودري في وسط الملعب كلاعب وسط ارتكاز دفاعي وأمامه الثنائي إلكاي جوندوجان وبرناردو سيلفا منح مانشستر سيتي التفوق الكامل على توتنهام خاصة في مناورات الوسط.
تراجع توتنهام للدفاع منح الثنائي جوندوجان وبرناردو حرية هجومية أكبر، والمزيد من التحركات والتمريرات ومحاولات اختراق دفاعات "سبيرز"، وقلل الضغط على صاحب الهدف الأول الذي سجله من ركلة جزاء.
وبفضل فتح الملعب بانطلاق الأجنحة في أقصى اليمين واليسار، بدا ملعب الاتحاد أكبر أمام لاعبي توتنهام الذين اضطروا لفك التكتل الدفاعي قليلاً داخل منطقة الجزاء، للخروج ومواجهة ثنائي الطرف رحيم سترلينج وفيل فودين، وثنائي الوسط الهجومي برناردو وجوندوجان، وهو الأمر الذي لا يتغير أيضاً في مواجهات مورينيو وجوارديولا.
لكن ما رجح كفة جوارديولا هو عدم وجود محاولات هجومية واضحة لفريق مورينيو، سواء عن طريق المرتدات أو الهجمات المُنظمة التي تحتاج وقتاً في التمرير والإعداد والبناء، ولم يكن الثنائي المُرعب هذا الموسم سون وكين في أفضل حالاتهما.