لا تخفيض بالسعر.. "أداني" مستمرة في عملية بيع أسهم بـ2.5 مليار دولار
نفت شركة "أداني إنتربرايزس" تقارير تفيد بأنها كانت تدرس تأجيل أو خفض سعر بيع الأسهم البالغة قيمتها 2.5 مليار دولار.
وذلك بعد أن تراجعت أسهمها بسبب تقرير من شركة Hindenburg Research للبيع على المكشوف بالولايات المتحدة، والذي يتهمه بمزاعم احتيال وتبييض أموال.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت السبت 28 يناير/كانون الثاني 2023، أن المصرفيين المشاركين في عملية البيع كانوا يدرسون التأجيل أو خفض السعر.
وقد أفاد التقرير، نقلاً عن ثلاثة أشخاص لم يسمِّهم على دراية بالصفقة أن المصرفيين كانوا يدرسون أيضًا تمديد موعد إغلاق الاكتتاب المقرر له يوم الثلاثاء لمدة أربعة أيام.
وقالت مجموعة "أداني" في بيان أُرسل عبر رسالة نصية: "لا تغيير في الجدول الزمني أو سعر الإصدار. جميع الأطراف المعنية لدينا، بمن في ذلك المصرفيين والمستثمرين، لديهم ثقة تامة في الاكتتاب العام. إننا واثقون تماماً من نجاح العملية".
يُشار إلى أن شركة Hindenburg Researchقد أصدرت تقريرها قبل أيام قليلة من إطلاق شركة "أداني إنتربرايزس" أكبر طرح عام أولي إضافي على الإطلاق في الهند والذي يستهدف تمويل النفقات الرأسمالية وسداد ديون وحداتها المختلفة.
وزعمت الشركة الأمريكية أن التحقيق الذي أجرته على مدار عامين أظهر أن مجموعة "أداني" قد "تورطت في خطة تلاعب بالأسهم والاحتيال المحاسبي على مدار عقود" وأشارت إلى "الديون الضخمة" للمجموعة.
وقالت مجموعة "أداني" إنها تستكشف اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة الأبحاث، ووصفت تقرير "هيندنبرغ" بأنه "مؤذٍ بشكل خبيث" و"مُضلّل" و"يفتقد إلى البحث".
وخسرت المجموعة أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال جلستين، حيث تكبّد الملياردير الهندي غوتام أداني نفسه خسائر بأكثر من 20 مليار دولار، أو ما يعادل نحو خُمس ثروته الإجمالية، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
واهتزت ثروة أداني جنبًا إلى جنبًا مع قيمة مجموعته بعد أن نشرت Hindenburg Research للبيع على المكشوف عن تقريرها حول المجموعة.
ووصف تقرير الشركة الأمريكية، المجموعة الهندية بأنها "أكبر خدعة في تاريخ الشركة".
في حين نفت المجموعة بشدة هذه المزاعم ورفضت التقرير ووصفته بأنه مخطط من شركة استثمار أجنبية تحاول تخريب واحدة من أكبر الشركات في الهند، قالت إنها تدرس الإجراءات القانونية ضد مجموعة المستثمرين الناشطين. في حين لم يبدُ القلق على شركة Hindenburg، التي تحدت المجموعة أن ترفع دعوى قضائية ورفضت اتهاماتها ووصفتها بأنها "لا أساس لها".