نادية مراد تُعد أول عراقية تفوز بجائزة نوبل للسلام، تكريمًا لها وتأكيدًا على أهمية دورها في دعم قضية الأقليات في مواجهة الإرهاب.
وجه نادية مراد، الناشطة الإيزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أقوى من كل حكاية تُروى عن التعذيب، فقصتها وقصة آلاف من النساء الإيزيديات الناجيات من "داعش" أقوى سلاح بوجه الإرهاب.
"العين الإخبارية" كان لها لقاء خاص مع نادية مراد على هامش أول مشاركة رسمية لها بعد فوزها بـ"نوبل"، وذلك في مؤتمر الاستثمار في المستقبل بالشارقة.
وتحدثت الناشطة الناجية من "داعش" عن الأحداث التي تعرضت لها قريتها "كوجو" التابعة لقضاء سنجار بالعراق، داعية العالم للتكاتف في وجه داعش والعمل على ملاحقته.
وكانت نادية قد تعرضت للاختطاف والتعذيب مع آلاف من الإيزيديات من قبل تنظيم داعش، قبل أن تحرر نفسها وتهرب لتبدأ نشاطها الداعم لضحايا الإرهاب والداعي لمقاومته بشتى السبل.
وقالت مراد: "من الصعب وصف معاناة أكثر من 6 آلاف من الإيزيديات اللاتي تعرضن للأسر على يد داعش، إذ قامت عناصر التنظيم بسبي النساء والمتاجرة بهن واغتصابهن".
وأوضحت أن الإيزيديات اللواتي تحررن من "داعش" يعشن الآن حالة يرثى لها في المخيمات دون أي رعاية صحية أو نفسية، ومعظمهن بتن من الأرامل بعد قتل أزواجهن.
وأكدت مراد أن هناك أكثر من 3 آلاف إيزيدية لم يتم تحريرهن من ظلم "داعش" حتى اليوم وما زلن يتعرضن للعنف الجنسي والمتاجرة.
وركزت مراد خلال مقابلتها مع "العين الإخبارية" على ضرورة إعادة إعمار سنجار بعد أن تحررت من داعش منذ عام ونصف، مقارِنة بذلك عودة أهالي تلعفر والموصل إلى حياتهم الطبيعية.
واعتبرت أن فوزها بجائزة نوبل للسلام يُحمّلها مسؤولية أكبر لإيصال معاناة الإيزيديين والإيزيديات.
وتُعد نادية مراد أول عراقية تفوز بجائزة نوبل للسلام، تكريمًا لها وتأكيدًا على أهمية دورها في دعم قضية الأقليات في مواجهة الإرهاب.