رواية جديدة بشأن "تخريب" نورد ستريم.. من وراء التفجيرات؟
رغم مرور قرابة 7 أشهر على انفجارات استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، إلا أن الحادث ما زال مثار جدل واتهامات متبادلة بين روسيا والغرب.
وكانت تفجيرات ضربت خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" 1 و 2 في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول الماضي، واللذين تم بناؤهما لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وطيلة الأشهر الماضية، تبادلت روسيا والغرب الاتهامات حول التفجيرات، التي ضربت الخطين، كان آخرها تأييد موسكو في فبرير/شباط الماضي، رواية للصحفي الأمريكي سيمور هيرش نقلا عن مصدر مجهول، قوله إن غواصين في البحرية الأمريكية وبمساعدة النرويج، زرعوا متفجرات في يونيو/حزيران الماضي، على خطوط أنابيب الغاز هذه التي تربط روسيا بألمانيا تحت بحر البلطيق مما أدى إلى انفجارها بعد ثلاثة أشهر.
رواية جديدة
وفيما لم تصل التفجيرات بعد محطة الوصول إلى الفاعل الرئيس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، إن معلومات استخباراتية جديدة راجعها مسؤولون أمريكيون تشير إلى أن جماعة مؤيدة لأوكرانيا، يرجح أنها مؤلفة من أوكرانيين أو روس، نفذت الهجوم على خط أنابيب نورد ستريم العام الماضي، لكن المعلومات الاستخبارية لم تتوصل إلى نتائج قاطعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه لا يوجد دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية أو أن يكون المتورطون تصرفوا بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني.
ووصفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الهجمات التي وقعت في سبتمبر/أيلول 2022 على خطوط أنابيب الغاز بأنها "عمل تخريبي"، فيما ألقت موسكو باللوم على الغرب. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن المراجعة الاستخباراتية تشير إلى أن منفذي الهجمات معارضون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لكنها لم تحدد أعضاء المجموعة أو مخطط العملية أو من مولها".
وأضافت نقلا عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هويتهم أن "مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية وكيفية الحصول عليها أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة التي تحتويها. وقالوا إنها لا تؤد إلى استنتاجات قاطعة".
ماذا قالت أوكرانيا؟
ومن جانبها نفت أوكرانيا أي تورط في تخريب الخط الذي يعد بمثابة شريان الخياة والغاز لأوروبا.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن كييف "غير متورطة مطلقا" في هجمات العام الماضي على خط أنابيب نورد ستريم ولا معلومات لديها عما حدث.
وأضاف بودولياك في تصريح لرويترز "أوكرانيا، بلا شك، غير متورطة مطلقا في الاعتداء على خطوط الأنابيب.. لا معنى بالمرة لهذا".
وتابع:" أن لا معلومات لدى أوكرانيا عن المتورطين بالضبط، لكنه يرى أن ما وصفه بالجهود الروسية لزعزعة استقرار المنطقة قد تكون المسؤولة عن الهجوم".
وقال بودولياك:"من اليوم الأول لبناء خطوط الأنابيب في قاع بحر البلطيق دأبت أوكرانيا على تنبيه شركائها الغربيين إلى التفاقم الشديد للمخاطر الإستراتيجية على أمن أوروبا التي يحملها تحقيق هذا المشروع".
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg
جزيرة ام اند امز