في كرتنا نركز على الموهبة فقط؛ لذلك تجتهد أنديتنا في استقطاب أفضل المواهب الممكنة لتحقيق النتائج، ولكن الموهبة لا تكفي.
لو ألقينا نظرة سريعة على جدول ترتيب الدوري بعد 13 جولة؛ لوجدنا عدة مفاجآت؛ من أهمها وجود الوحدة في المركز الثاني، وتقاسم ناديي أبها والرائد المركز الرابع، سننطلق سريعا لنشيد بإدارات تلك الأندية والاختيارات الموفقة للاعبين والمدربين، ولكن هناك عاملا جديدا بدأ يظهر على السطح وهو شخصية الفريق.
تشكيلتي للفريق المثالي في الدوري السعودي: عز الدين دوخة حارس مرمى، وياسر الشهراني ومحمد سالم وسامي الخيبري وسلطان الغنام في الدفاع، وبيتروس ووليد باخشوين وعبدالفتاح عسيري ومرابط وعمار النجار في الوسط، وفي الهجوم جوميز.
لا يوجد اتفاق بين المتخصصين في الأبحاث الرياضية حول مقاييس ومعايير دقيقة لقياس شخصية الفريق، ولكن هناك اتفاقا على أن هناك عوامل تتحكم في شخصية الفريق وتعطيه هويته التي تختلف عن الفرق الأخرى، أهم تلك العوامل الموهبة والجدية والولاء ومدى الاهتمام.
في كرتنا نركز على الموهبة فقط؛ لذلك تجتهد أنديتنا في استقطاب أفضل المواهب الممكنة لتحقيق النتائج، ولكن الموهبة لا تكفي؛ فاللاعب الموهوب قد لا يملك الجدية في العمل والاحترافية التي تجعله يتمرن بإخلاص ويلعب المباريات بكل ما يملك من موهبة.
أيضا اللاعب يجب أن يملك الولاء لفريقه، لا يخلق شخصية الفريق إلا المحبون لشعاره والمتفانون في خدمته، لذلك يجب على الأندية الابتعاد عن اللاعبين الذين يتنقلون كثيرا لأنهم لا يعرفون الولاء.
أعرف أنكم ستصرخون الآن "لا ولاء في الاحتراف"، ولكن هذا غير صحيح؛ فما يُبقي اللاعب في فريقه رغم النتائج المخيبة إلا الولاء، لاعبو يوفنتوس الإيطالي خير مثال عندما بقي عدد من النجوم رغم الهبوط للدرجة الأولى، أما غير المخلصين فإنهم يبحثون عن مخرج مع أول هزيمة.
أما العامل الأخير فهو مدى اهتمام اللاعب وحرصه على فريقه؛ فهناك لاعبون يقاتلون من أجل الفريق ولا يرضون بخروج فريقهم خاسرا، هذا النوع من اللاعبين هو الذي يساعد زملاءه في الملعب حتى لا تنكشف عيوبهم، في المقابل هناك لاعب إذا أخطأ زميله لم يكلف نفسه العناء بتغطية هذا الخطأ؛ لأن المخطئ هو من سيتحمل المسؤولية، اللاعب الأناني بكل تأكيد أخطر أعداء شخصية الفريق؛ فهو لا يكترث إلا بمصالحه الفردية.
تشكيلتي للفريق المثالي الذي يملك شخصية لا تقهر مكونة من: عز الدين دوخة حارس مرمى، وياسر الشهراني ومحمد سالم وسامي الخيبري وسلطان الغنام في الدفاع، وبيتروس ووليد باخشوين وعبدالفتاح عسيري ومرابط وعمار النجار في الوسط، وفي الهجوم بكل تأكيد الشخصية الأقوى جوميز.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة