إعادة هيكلة أم أزمة مالية؟.. كوريا الشمالية تواصل إغلاق سفاراتها
وسط شكوك أثيرت حول «معاناة كوريا الشمالية من أزمة مالية إلى الحد الذي بلغ عن عجزها عن إطعام سكانها»، يواصل البلد الآسيوي إغلاق العديد من سفاراته المحدودة في جميع أنحاء العالم.
وقالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية إن بيونغ يانغ قررت إغلاق سفارتها في نبيال لتصبح الدولة الخامسة على الأقل خلال شهر التي تنسحب منها كوريا الشمالية.
إعادة هيكلة؟
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن كوريا الشمالية سحبت عمدًا خلال الأشهر الأخيرة، بعثاتها من عدد من الدول، عازية السبب إلى إعادة الهيكلة الدبلوماسية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية «إننا نجري عمليات للانسحاب وإنشاء بعثات دبلوماسية وفقًا للبيئة العالمية المتغيرة والسياسة الدبلوماسية الوطنية».
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد وافق على الانسحاب من نيبال وإسبانيا وأنجولا وأوغندا وهونغ كونغ في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى بعض الارتباك لدى الدبلوماسيين.
أزمة مالية؟
وزعم خبراء من كوريا الجنوبية أن عمليات الإغلاق تشير إلى تدهور سريع في الوضع المالي للجارة الشمالية.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية الشهر الماضي: «يبدو أن هذه السلسلة من الإجراءات تظهر أنه لم يعد من الممكن لكوريا الشمالية الاحتفاظ ببعثاتها الدبلوماسية، حيث تعثرت جهودها للحصول على العملة الأجنبية بسبب تشديد العقوبات».
وقالت «فوكس نيوز»، إن كوريا الشمالية، «غير قادرة على إطعام سكانها بشكل مستمر»، مشيرة إلى أنها «تعتمد على مساهمات الحلفاء وأحيانا الأعداء للحد من المجاعة».
الشبكة الأمريكية أشارت إلى مزاعم طرحها دبلوماسيون انشقوا عن البلاد، مفادها أن تمويل سفارات كوريا الشمالية يتم إلى حد كبير من خلال أنشطة غير قانونية ومشاريع غير مشروعة لكسب المال.
وبحسب «فوكس نيوز»، فإنه سبق وتسبب دبلوماسيون من كوريا الشمالية في حوادث دولية في جميع أنحاء العالم من خلال المشاركة في أو تسهيل التزوير والاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات وغيرها.
تأتي هذه الإجراءات الدبلوماسية في الوقت الذي تبذل فيه بيونغ يانغ جهوداً كبيرة لبناء العلاقات مع روسيا والصين، باستقبال كوريا الشمالية خلال الأشهر القليلة الماضية، بعثات دبلوماسية متعددة من كلا البلدين.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز