صاروخ كوريا الشمالية يدق الإنذار في واشنطن.. إدانة واجتماع طارئ

إدانة شديدة اللهجة سرعان ما أعقبها اجتماع طارئ حول صاروخ كوري شمالي بث الرعب بالقارة الأمريكية وحمل رسائل للجارة الجنوبية واليابان.

صاروخ عابر للقارات قالت اليابان إنه سقط في مياهها ويتسم بالمدى الضروري لبلوغ الأراضي الأمريكية، في إعلان رفع مستوى الإنذار في البيت الأبيض على وجه الخصوص.

والخميس، أدانت واشنطن "بشدة" ما اعتبرته "تجربة صاروخ باليستي بعيد المدى" أطلقته بيونج يانج، وحذرت طوكيو من مداه الذي يمكن أن يطول القارة.

وقالت أدريين واتسون الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن "هذا الإطلاق يشكل انتهاكا صارخا للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي ويثير بلا داع توترا ومخاطر زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة".

ولفتت واتسون، في بيان صدر في حينه، إلى أن الرئيس جو بايدن وفريقه "سيواصلان مشاورات وثيقة مع الحلفاء والشركاء".

اجتماع طارئ

لم تكتف واشنطن بالإدانة، حيث أعلنت أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، ستعقد، الجمعة، اجتماعا طارئا مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاجتماع يأتي على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المنعقدة في بانكوك، والتي تشارك فيها هاريس.

وأشار إلى أن قادة الدول الخمس سيجتمعون على هامش القمة "للتشاور بشأن الإطلاق الأخير لصاروخ باليستي من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية" سقط قبالة سواحل اليابان.

وبحسب المصدر، سيحضر الاجتماع رؤساء وزراء اليابان فوميو كيشيدا، وكوريا الجنوبية هان دوك سو، وأستراليا أنتوني ألبانيزي، ونيوزيلندا جاسيندا أرديرن، وكندا جاستن ترودو.

استثمار الجمود

قبل أيام، ناقش بايدن الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة مع نظيره الصيني شي جين بينج، كما تحدّث مع قادة طوكيو وسول في ظل ازدياد المخاوف من إمكانية إجراء بيونج يانج لاختبارات نووية جديدة.

لكن كوريا الشمالية لا تبدو راضية عن التحركات الأمريكية، حيث اعتبرت وزيرة خارجيتها تشوي سون هوي، أن واشنطن تسعى لتعزيز "ردعها الموسّع" وإجراء تدريبات مشتركة مع حلفاء أمنيين إقليميين، واصفة التحركات بـ"الأعمال الحمقاء".

وشددت على أن تعزيز واشنطن التعاون الأمني مع طوكيو وسول، سيؤدي إلى "رد عسكري أشد ضراوة من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".

ويعتقد خبراء أن كوريا الشمالية تستغل الفرصة لإجراء تجارب صاروخية محظورة، لثقتها في أنها ستتمكن من تجنب عقوبات أممية إضافية نظرا للجمود الذي تشهده الأمم المتحدة جراء الحرب في أوكرانيا.

aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg

جزيرة ام اند امز