زعيم كوريا الشمالية يحدد مواصفات جيش الحرب

في وضع دولي معقد، تعمل قيادة كوريا الشمالية على تطوير قوتها العسكرية، وصولا إلى امتلاك جيش حديث تدريبا وتسليحا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأربعاء، إن الزعيم كيم جونغ أون، دعا خلال زيارة لأكاديمية عسكرية إلى بناء جيش قوي وحديث لمجابهة أي حرب.
وجاءت زيارة كيم إلى أكاديمية "كانج كون" العسكرية بعد أن أرسلت كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وفق تقارير غربية تنفيها كل من روسيا وبوينغ يانغ.
كما زار كيم هذا الأسبوع أيضا جامعة كيم إيل سونج للسياسة، وهي مؤسسة أخرى لتدريب كوادر من النخبة، ودعا إلى الولاء العسكري والتضحية.
جاهزية للحرب
وقالت المخابرات في كوريا الجنوبية إن زيارات أجراها كيم لتفقد وحدات عسكرية ووحدات تدريب ربما تكون في إطار استعدادات لإرسال المزيد من الجنود إلى روسيا.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن كيم انتقد خلال زيارته الأحدث للأكاديمية العسكرية سوء الإدارة واستغلال المرافق التعليمية بالمنشأة، وقال إنها لم تتماش مع مساعي الحزب الحاكم إلى "الحداثة والشخصية المتقدمة" في بناء جيش قوي.
وأضافت الوكالة أنه حدد مهام لتجديد المرافق وزيادة التعليم مع التركيز على الممارسة العملية حتى يتعلم الطلاب عن "التجارب الفعلية للحرب الحديثة" ومن أجل إتقان استخدام الأسلحة المتقدمة والمعدات التقنية.
وقال كيم: "الوضع الدولي الحالي يتطلب من القوات المسلحة التأقلم بشكل كامل مع (متطلبات) الحرب"، حسب "رويترز".
وحذر مسؤولون من كوريا الجنوبية في السابق من أن الجارة الشمالية ربما تستفيد من إرسال أسلحة وقوات للقتال في روسيا، إذ سيكسبها ذلك الخبرة والاطلاع على العمليات في ساحة المعركة الحديثة.
٣ أركان
وأمس، حدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، 3 أركان للجيش خلال زيارته جامعة "كيم إيل-سونغ" للعلوم السياسية، حيث ألقى هناك خطابا أمام أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، أكد فيه مبدأ "الأيديولوجيا أولا" و "الولاء في بناء جيش قوي".
وقال كيم في خطابه إن "الجيش الشعبي الكوري ... يجب أن يصبح بالتأكيد أقوى جيش في العالم"، وأن يلتزم ويعزز "المزايا السياسية والأيديولوجية والروحية والأخلاقية".
واعتبر أن "تشبع الجيش بالأيديولوجيا قبل تسليحه بالتكنولوجيا العسكرية هو جوهر بناء الجيش".
وأشار إلى أن "الجنود والأسلحة والأيديولوجيا" هي "الأركان الثلاثة للقوات المسلحة"، موضحا أن "الأسلحة دون أيديولوجيا مجرد قطع حديدية".
وشدد زعيم كوريا الشمالية أيضا على أن الجيش في بلاده "يجب أن تكون أولويته هي تعزيز صفاته السياسية والأيديولوجية والمعنوية، وذلك قبل تطوير معدات التكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك القوات المسلحة النووية.