منشق كوري شمالي يناشد العالم بإنقاذ أسرته من الإعدام
المنشق هرب إلى كوريا الجنوبية العدو اللدود لبلاده، في حين هربت زوجته إلى الصين كمحطة للحاق به ولكنها وقعت في يد أجهزة الأمن الصينية.
ناشد منشق عن كوريا الشمالية العالم للحصول على مساعدة دولية لإنقاذ زوجته وطفله من الإعدام بعد الإمساك بهما أثناء محاولة الفرار إلى الصين.
- كيف أصبح زعيم كوريا الشمالية أحد أكثر ديكتاتوريي العالم رعبا؟
- كوريا الشمالية تهدد واشنطن بـ 3.5 مليون متطوع
وفي حوار مع صحيفة "التليجراف" البريطانية، قال تايون لي "29 سنة" إن المرة الأخيرة التي تواصل فيها مع زوجته وطفله البالغ من العمر 4 سنوات، كانت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عندما أجرى مكالمة هاتفية سريعة مع زوجته أخبرته فيها أنه أُلقي القبض عليهما في الصين بعد هروبهما من كوريا الشمالية.
ومتحدثا من العاصمة الكورية الجنوبية سول، قال تايوان لي إنه انهار على الأرض لساعات، ومنذ ذلك التوقيت وهو يناشد وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية -العدو اللدود لكوريا الشمالية- لتقديم المساعدة، لكن جهود الوزارة الدبلوماسية لتحديد مكان زوجته لم تسفر عن معلومات كثيرة.
وأعرب المنشق الكوري عن قلقه من أن عواقب ترحيلهما ستكون وخيمة، فقد يتم إرسالهما إلى معتقل، وفي أسوأ الظروف سوف يتعرضان للقتل، موضحا أنه حتى إذا سامح النظام نجله الطفل فسيكون دون أسرة؛ لأن والدته في المعتقل وأباه في كوريا الجنوبية.
وفر تايون لي إلى كوريا الجنوبية منذ عامين، واختار القيام بالرحلة الأولى بمفرده لخطورتها البالغة، وقال عامل منجم الفحم السابق إنه كان يتوق للتحرر مما وصفها بالديكتاتورية التي كانت تسيطر على حياة أسرته، فلم يكن بإمكانه قول أو فعل ما يريده.
وعندما وصل بأمان إلى سول، ادخر أموالا لتنضم زوجته ونجله إليه، ولكن سارعت زوجته للفرار بدورها بسبب تردد الأجهزة الأمنية عليها وهي تسألها عن زوجها، ووصلت إلى مقاطعة لياونينج الصينية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهناك انضمت هي ونجلها إلى 8 منشقات أخريات في منزل آمن للانتظار حتى انتهاء حملة قمعية أمنية وضوابط الهجرة المشددة أثناء المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
وكانت المجموعة تنتظر المهربين ليأخذوهم عبر الصين إلى لاوس وتايلاند؛ حيث يُسمح لأغلب المنشقين عن كوريا الشمالية بالطيران إلى سول، ولكن عندما حاولن التحرك في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قبضت الشرطة عليهم في مدينة شنيانج.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية روه كيو-ديوك، الأسبوع الماضي، إن سول تراقب القضية عن كثب، وتجري جهودا دبلوماسية لمنع إعادتهم القسرية إلى البلاد.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينج، فقالت إنها ليست على علم بتفاصيل القضية، ولكنها أكدت أن الصين تعاملت مع مثل هذه الأمور وفقا للمبادئ الإنسانية.
جدير بالذكر، أن الصين تنظر إلى المنشقين الكوريين الشماليين على أنهم مهاجرون غير شرعيين هربوا لأسباب اقتصادية وترفض منهم اللجوء، بينما تتهم بيونج يانج الهاربين بأنهم مجرمون، والكثير من المنشقين يقعون في يد تجار البشر.
ووفقا للبيانات الحكومية، نجا نحو 31 ألف من الرحلة الخطيرة في السنوات الأخيرة للاستقرار في كوريا الجنوبية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg
جزيرة ام اند امز