كوريا الشمالية تهدد واشنطن بـ 3.5 مليون متطوع
حالة الاستنفار وعمليات التطوع تكررت عدة مرات في السنوات الأخيرة سواء فيما يخص توتر العلاقات مع كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة.
هددت كوريا الشمالية، السبت، الولايات المتحدة بأن قرابة 3.5 مليون من شعبها تطوعوا للانضمام إلى صفوف الجيش أو العودة إليه للرد على أي تهديدات أمريكية لبلادهم.
وجاء هذا بعد 3 أيام من خروج مسيرات شعبية حاشدة في ساحة كيم إيل سونج بالعاصمة بيونج يانج للتعبير رفضهم للتهديدات الأمريكية الأخيرة الخاصة باستخدام القوة ضد كوريا الشمالية.
وبحسب ما نشرته صحيفة "رودونج سينمون" الرسمية في كوريا الشمالية فإن المتطوعين عرضوا الانضمام إلى الجيش الشعبي الكوري بعدما أصدرت وكالة الأنباء المركزية الكورية بيانا يوم الإثنين أدانت فيه العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة رداً على تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.
وبعد هذه العقوبات هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية بـ"الغضب والنار" إذا ما استمرت في تجاربها الصاروخية.
وفي المقابل هددت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بقصف جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي.
ويبلغ عدد المنتظمين بجيش كوريا الجنوبية ما يقرب من مليون شخص، إضافة إلى 5 مليون احتياط عام 2017، بحسب إحصاء نشره موقع "جلوبال فاير باور" المتخصص في تصنيف ترتيب الجيوش العالمية، والذي وضع جيش الكوري الشمالي في الترتيب الـ 23 فيما جاء الجيش الأمريكي في المرتبة الأولى.
غير أن الموقع لا يضع في تصنيفه ما تمتلكه الجيوش من أسلحة نووية.
وحالة الاستنفار في كوريا الشمالية وعمليات التطوع تكررت قبل ذلك، سواء فيما يخص توتر العلاقات مع كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة.
ففي أغسطس/آب 2015 تطوع مليون كوري شمالي للانضمام للجيش أو العودة إلى صفوفه عندما انفجر لغم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين الأمر الذي أثار مزيدا من التوتر.
وطلبت كوريا الشمالية من الدبلوماسيين الأجانب مغادرة بيونجيانج في 2013 عندما علقت العمل في منطقة صناعية مشتركة مع كوريا الجنوبية، وهددت بتنفيذ ضربات جوية على قواعد أمريكية بالمحيط الهادي، وخاصة في جوام وهاواي.