موجة تجريد "الألقاب الملكية" تصل النرويج
خلال موجة "التجريد من الألقاب الملكية" بين دولة وأخرى بشبه الجزيرة الاسكندنافية، يبدو أن ملك النرويج على وشك اتخاذ قرار مماثل.
فبعد يومين من قرار الملكة مارجيت الثانية فى الدنمارك ترجيد أحفادها من ألقاب "أصحاب السمو الملكي"، تتكهن وسائل الإعلام النرويجية بأن الملك هارالد الخامس قد يكون على وشك اتباع الخطوة ذاتها فيما يتعلق بابنته.
وقبل يومين أعلنت الملكة مارجريت الثاني، عن أن أفراد العائلة المالكة الدنماركيين، الأمير نيكولاي، 23 عامًا، والأمير فيليكس، 20 عامًا، والأمير هنريك، 13 عامًا، والأميرة أثينا، 10 أعوام، سيصبحون نبلاء وكونتيسات، وسيُعرفون باسم "أصحاب السعادة"وليس "صاحب السمو الملكي"، وذلك اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني مما تسبب في جدل كبير في الدولة الاسكندنافية.
والآن يبدو أن العاهل النرويجي، 85 عامًا ، سيحذو حذو الملكة، حيث قرر تجريد ابنته الأميرة مارثا لويز، 51 عامًا، من اللقب بعدما أعلنت خطوبتها على"دوريك فيريت" الأمريكي في يونيو/حزيران الماضي.
ونقلت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية، عن النشرة النرويجية، Se og Hør، قول إن "اجتماعات أزمة كانت تجري بشكل مستمر حتى وقت قريب حول القضية بين الملك وابنيه وهما ولي العهد الأمير هاكون، 49، وريث العرش، والأميرة مارثا لويز".
وفي عام 2019، أعلن البيت الملكي النرويجي أن مارثا لويز، بالتشاور مع عائلتها ، قررت أنها لن تستخدم لقب الأميرة بعد الآن في "السياقات التجارية"، لكنها ستستمر في استخدام اللقب عندما تمثل العائلة المالكة فى المناسبات. وكانت الأميرة قد توقفت عن استخدام لقب "صاحبة السمو الملكي" في عام 2002.
ومع ذلك ، يُعتقد الآن أن الملك هارالد يفكر في تجريد ابنته مارثا لويز، التي سافرت إلى كندا الأسبوع الماضي، من لقب الأميرة بشكل دائم.
علاقة مثيرة للجدل
وأعلنت الأميرة البالغة من العمر 50 عامًا، و ابنة الملك هارالد خطوبتها على أمريكي يبلغ من العمر 47 عامًا. ويعرف بين متابعيه على أنه يمكنه التحدث إلى العالم الروحي ويلقب طبيعة عمله بـ"شامان". والأميرة نفسها ربما تجد فيه الزوج المثالي، إذ تعتبر نفسها عرافة وتقول إنها تستطيع التحدث إلى الملائكة.
وكان الطرفان يتواعدان منذ عام 2019 بعد لقائهما من خلال صديق مشترك.
وكانت السويد قد استبقت موجة التجريد بقرار مماثل لملك السويد كارل السادس عشر جوستاف، الذي أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2019 أن أبناء الأميرة مادلين وكريس أونيل، والأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا، سيفقدون لقب "صاحب السمو الملكي".
أما ملكة الدنمارك فقد بررت فى قرارها قبل يومين الخطوة بأنها تأمل في أن يتمكن أحفادها الأربعة من عيش حياة لا تتشكل من خلال ألقابهم الملكية.
وقال بيان للقصر: "ترغب الملكة في إنشاء إطار عمل للأحفاد الأربعة ليكونوا قادرين على تشكيل حياتهم الخاصة إلى حد كبير دون التقيد بالاعتبارات والواجبات الخاصة التي يمثلها الانتماء الرسمي إلى البيت الملكي في الدنمارك كمؤسسة".
ووفقاً للقصر الملكي فتم اتخاذ قرار الملكة بعد أن شهدت تغييرات مماثلة في الممالك الأخرى؛ حيث صرح القصر بأن الحكم "يتماشى مع تعديلات مماثلة قامت بها البيوت الملكية الأخرى بطرق مختلفة في السنوات الأخيرة".