تجارة تركيا تلاحق الليرة في سباق الانهيار.. العجز تاريخي

يلاحق الميزان التجاري التركي العاجز العملة المحلية "الليرة" في سباق الانهيار بقوة، متسعا بنسبة 79.5% على أساس سنوي.

وسجلت تركيا رقمين تاريخيين اقتصاديين، في الاتجاه السلبي، فبعد أن سجلت الليرة أدنى مستوى تاريخي لها مقابل الدولار عند متوسط 8.2، أظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركية أن البلاد سجلت رقما تاريخيا في عجز ميزانها التجاري.

وأظهر مسح أجرته "العين الإخبارية" أن عجز الميزان التجاري التركي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، ارتفع بنسبة 79.5% على أساس سنوي، مدفوعا بتراجع الصادرات، قابله ارتفاع في قطاع الواردات.

• تركيا في عهد أردوغان.. انهيار تاريخي لليرة وإفلاس شركات
• الليرة التركية عند قاع جديد والمقاطعة تحاصر أردوغان
  

وبلغ عجز الميزان التجاري التركي (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات) منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية سبتمبر/أيلول الفائت، نحو 37.8 مليار دولار، صعودا من 21 مليار دولار قيمة العجز التجاري المسجلة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.

وتضررت الصادرات التركية بالتزامن مع ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة هبوط الليرة، من جهة، وضعف الطلب على الاستهلاك عالميا من جهة أخرى، ويبدو أن سببا ثالثا في الطريق، مرتبط بحملات مقاطعة للمنتجات التركية في أسواق إقليمية.

وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ إجمالي قيمة الصادرات التركية 118.3 مليار دولار، مقارنة مع 132.8 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة تراجع بلغت 10.9% على أساس سنوي.

في المقابل، ارتفعت الواردات التركية من السوق الخارجية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة 1.5% على أساس سنوي إلى 156.1 مليار دولار، مقارنة مع نحو 153.88 مليار دولار قيمة الواردات في الفترة المناظرة من 2019.

التجارة الخارجية

وتراجع إجمالي التجارة الخارجية التركية (إجمالي قيمة الصادرات والواردات معا) خلال الشهور التسعة الأولى 2020، بنسبة 4.2% إلى 274.5 مليار دولار، مقارنة مع 286.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وتوقفت غالبية التجارة التركية مع شركائها الرئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط بعدما بدأ فيروس كورونا ينتشر في هذه البلدان مما أدى لانخفاض الصادرات.

وسجلت الليرة التركية أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار بعد أن تورطت البلاد في أحدث صراع إقليمي، وهذه المرة بين أذربيجان وأرمينيا، إلى جانب حملة المقاطعة السعودية للمنتجات التركية ليسجل سعر الصرف 8.2 لليرة مقابل الدولار.

وانكمش الاقتصاد التركي حوالي 10% في الربع الثاني من العام الجاري بفعل القيود المفروضة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.

aXA6IDE4LjExNy45OS4xOTIg

جزيرة ام اند امز