عدم إهدار الطاقة الزائدة.. هدف "متجدد" لغلايات "أدنوك للتكرير"
تضمن غلايات البخار في "أدنوك للتكرير"، المغذية لتوربينات توليد الكهرباء عدم إهدار الطاقة الزائدة بمنشأة الشركة بمدينة الرويس الصناعية.
ويماثل طول كل من غلايات البخار العملاقة ارتفاع مبنى مكون من 10 طوابق، بينما يصل وزنها ما يعادل وزن ثلاث طائرات جامبو.
وتستضيف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية وشركتان من أقوى شركات التكنولوجيا والصناعة العملاقة، أدنوك ومصدر، مؤتمر تكنولوجيا خفض الانبعاثات الذي يُعقد للمرة الأولى، وهو ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، المقرر عقده في 10 و11 مايو/أيار 2023، في مركز أبوظبي للطاقة استجابة للحاجة الملحة لخفض الانبعاثات على نطاق واسع واتخاذ إجراءات تتعلق بالمناخ مع تمكين النمو الاجتماعي الاقتصادي.
وتواصل شركة "أدنوك للتكرير" مشروع استرداد الحرارة المهدرة في وحدة المرافق العامة في منطقة الرويس، الذي تم إطلاقه في عام 2018 بتكلفة تبلغ 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار)، ويهدف إلى إعادة استخدام الحرارة المهدرة الناتجة عن وحدة المرافق العامة في الرويس لإضافة حوالي 230 ميجاواط من الكهرباء يومياً، وهو ما يكفي لتزويد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء.
كما سينتج هذا المشروع حوالي 62 ألف متر مكعب من الماء المقطر يومياً، وسيسهم في زيادة إنتاج الطاقة وتعزيز الكفاءة الحرارية في الوحدة بنسبة 30% دون حدوث أي انبعاثات إضافية من ثاني أكسيد الكربون.
وتم تصميم مشروع أدنوك لاسترداد الحرارة المهدرة بهدف إعادة استخدام حرارة العادم الناتجة من تشغيل التوربينات التي تعمل بالغاز في وحدة المرافق العامة، والتي يتم إطلاقها حالياً في الغلاف الجوي، لإنتاج البخار الذي يستخدم لاحقاً في إنتاج الكهرباء.
ويأتي المشروع في إطار استهداف الإمارات عمومًا وشركة أدنوك خصوصًا تقليل البصمة الكربونية من عمليات الوقود الأحفوري التي تتميز بها البلاد، للإسهام في مواجهة انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون.
وتستهدف "أدنوك" خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030، مؤكدة أنها تأتي ضمن منتجي النفط والغاز الأقل كثافة في مستويات انبعاثات الكربون عالميًا.
ويُشار إلى أن "أدنوك" هي صاحبة أول منشأة تجارية لاحتجاز الكربون وتخزينه تحت الأرض في منطقة الشرق الأوسط، التي أنشأتها عام 2016، كما تعمل الشركة على خفض الكربون من عملياتها من خلال توفير الطاقة التي تحتاج إليها الشركة في عملياتها عبر الطاقة النووية والشمسية.
ويتزامن هذا مع استهداف دولة الإمارات تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وذلك عبر استثمار أكثر من 600 مليار درهم (163.36 مليار دولار) في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى منتصف القرن الحالي (2050).
وتسعى البلاد إلى خفض الانبعاثات الضارة بنسبة 23.5% بحلول 2030، مع استهدافها توفيرًا يعادل 700 مليار درهم (190.58 مليار دولار) من خلال تحقيق تلك المستهدفات حتى 2050.
وتتضمن خطة دولة الإمارات -أيضًا- تقليل الانبعاثات الكربونية من عملية توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 70% خلال العقود الـ3 المقبلة.