نورة الكعبي: التسامح في الإمارات يتسم بتعددية ثقافية
وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات شاركت في جلسة حوارية في منتدى باريس للسلام بعنوان "فن الحوار: حوار الفنون".
قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، إن التسامح الذي يعيشه مجتمع الإمارات يتسم بتعددية ثقافية تمثلها جاليات من كل أرجاء العالم.
- نورة الكعبي تفتتح فعاليات الأسبوع الإماراتي الروسي
- نورة الكعبي: 117 ألف ناخب شاركوا بانتخابات "الاتحادي" الإماراتي
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية في منتدى باريس للسلام بعنوان "فن الحوار: حوار الفنون" تناولت أهمية الثقافة والفنون كعامل رئيس في تعزيز قيم السلام.
وتناولت نورة الكعبي خلال المنتدى أهمية التفاهم والتعاون الدولي النابع من تعزيز العلاقات بين الشعوب عبر الدبلوماسية الثقافية، كما طرحت رؤية دولة الإمارات التي تؤمن بقوة الثقافة والفنون في إثراء الحوار والعيش والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وقالت: "يعد الحراك الفني والثقافي أدوات مهمة في تفعيل الحوار المتبادل وفهم العناصر التي توحد المجتمعات والشعوب حتى وإن تعددت خلفياتهم الثقافية أو الدينية، بما يسهم في تعزيز التعايش السلمي وهي غاية نتشاركها جميعاً".
وأشارت إلى التسامح الذي يعيشه مجتمع الإمارات الذي يتسم بتعددية ثقافية تمثلها جاليات من كل أرجاء العالم، واستقبال العاصمة الإماراتية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أول زيارة له على مستوى الجزيرة العربية.
وأضافت أن زيارة قداسة البابا فرنسيس تاريخية وتُوجت بتوقيع اتفاقية لإنشاء "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سيسهم في توحيد الشعوب من خلال الثقافات والأديان.
وفي تأكيد على جهود الدولة الرائدة وتعاونها مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو لتنفيذ مشاريع ذات مغزى ثقافي .. قدمت نورة الكعبي نبذة سريعة عن مشاركة الإمارات في مشروع "إحياء روح الموصل" الذي يتضمن إعادة بناء مسجد النوري ومنارته الحدباء، بالإضافة إلى كنيستي الساعة والطاهرة في مدينة الموصل التي يعد مجتمعها لوحة فسيفسائية تجسد قيمة العيش المشترك والسلام بين كل أطياف مجتمعها متعدد الخلفيات الدينية.
كما أكدت على أن جميع الجهود العالمية لدولة الإمارات تقوم على أساس المبادئ الأساسية للإنسانية، مشددة على أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الحوار الدولي.
من جهته، قال فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي: إن تقديم المؤسسات الثقافية الكبرى لجمهور أوسع من خلال التعاون الدولي يعد خطوة مهمة لجعل الوصول إلى الثقافة أمراً يسيراً.
وأشار إلى أن افتتاح اللوفر أبوظبي يعد أفضل دليل على تقديم "التراث الإنساني" للعالم.
وأضاف: "لطالما كانت شبه الجزيرة العربية ملتقى طرق للعديد من الحضارات، وقد لعبت دوراً خاصاً في إثبات أنه على الرغم من الاختلافات الدينية والخلفية الثقافية، إلا أن الإنسانية دائماً تنتصر في النهاية..
بدوره، قال توماس إس كابلان رئيس التحالف "ألف" ومؤسس المجموعة الفنية "ذا ليدين": "إن إنشاء اللوفر أبوظبي كأول متحف عالمي في العالم العربي، يعد تجربة رائدة واستثنائية ومبادرة ثقافية مهمة للأجيال الصاعدة ورمزاً للأمل الذي يمثل التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم العالمي".
وناقشت الجلسة العديد من المواضيع المتعلقة بالفنون وقدرتها على إثراء الحوار والدفع نحو تفاهم أفضل بين أطراف المجتمع الدولي، وضرورة نشر الفنون خارج مواقعها التقليدية في صالات العرض أو المتاحف، وكيف يمكن الاستفادة من الفنون للمساعدة في معالجة القضايا التي تشكل تحدياً للإنسانية.
وشارك في الجلسة أيضا مارينا لوشاك مدير متحف الفنون الجملية في بوشكين الروسية، والأرجنتيني أنيبال جوزامي رئيس بينالي أمريكا الجنوبية، وأدار الجلسة الحوارية ستيفن إرلانجر، كبير المراسلين لدى صحفية نيويورك تايمز في أوروبا.