"العويس الثقافية" تناقش أبجديات رواية الشباب في الإمارات
مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية افتتحت فعاليات الدورة الثانية من ملتقى رواية الشباب في الإمارات.
افتتحت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء الثلاثاء، فعاليات الدورة الثانية من ملتقى رواية الشباب في الإمارات المستمر من 26 إلى 28 من سبتمبر؛ للوقوف على أبعاد المشهد الروائي المحلي للمبدعين الشباب، حيث باتت الرواية الإمارتية تتفاعل مع الواقع الآني بحالات وأمزجة إبداعية متباينة تماهت فيها أساليب كتابية متنوعة، وهو ما فرد له الملتقى 6 جلسات نقدية تستعرض قراءات وتحليلات تفصح عن مكنونات المشهد الروائي الشبابي.
أتت أولى الجلسات لتجمع بين ورقتي عمل أولهما تحت عنوان "الرواية الإماراتية بين الكم والكيف" قدمها الكاتب إبراهيم الهاشمي، مستعرضا من خلالها تساؤلات عدة حول كم الإصدار الروائي الإماراتي في مقابل جودة النص الروائي وبنائه، ومدى تأثر المبدعين الشباب بأسلوب المدونات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تطرق إلى دور الإعلام سلبا وإيجابا في تسليط الضوء على الأعمال الروائية وغواية الكتابة، لتحضر ثاني الأوراق بعنوان "الرواية الإماراتية من سرد الماء والصحراء إلى سرد الذات" التي قدمها الباحث عبد الفتاح صبري، مستعرضا الجانب التاريخي لتطور الرواية المحلية مذ أن بدأ السرد في حكايات الجدات، وصولا إلى أول رواية إماراتية صدرت بعنوان "شاهندة" عام 1971.
أما الجلسة الثانية من اليوم الأول فتضمنت ورقتي عمل لكل من الكاتب والناقد د. صالح هويدي والناقد عزت عمر، حيث قدم هويدي موضوع "الحضور المهيمن على المرأة في الخطاب الروائي الإماراتي.. فتحية النمر نموذجا" فيما أتت ورقة عمر لتناقش "أثر الحداثة وما بعدها في رواية الشباب الإماراتي"، وفي هذه الجلسة استعرض هويدي قراءة نقدية لـ3 نصوص روائية للأديبة فتحية النمر صدرت تحت عناوين "السقوط إلى الأعلى" و"للقمر وجه آخر" و"كولاج"، وما استطاعت أن تصوره الكاتبة عن الصورة غير النمطية للمرأة العربية وخروجها عن المألوف كونها كانت من وجه نظر الناقد من أكثر الكاتبات تخلخلا في المشهد الفني الروائي، فيما أتت ثاني ورقات الجلسة لتطرح قراءة عن بعض الروايات الشبابية التي تمكنت من أن تتفاعل مع الواقع بوعي حداثي من خلال تسليط الضوء على نماذج روائية أخذت من دبي كمدينة عالمية مكان لها.
هذا وتحضر جلسات اليوم الثاني لتقدم في أولها ورقتي عمل بعنوان "في فمي لؤلؤة.. الماء هل يؤرخ سردا" تقدمها الباحثة د. أمينة ذياب، فيما يقدم الناقد سامح كعوش موضوعة "شباب الرواية لا رواية الشباب" مستعرضا رواية "حارس الشمس" للكاتبة إيمان اليوسف كنموذج.
أما الجلسة الثالثة فيلقي فيها الناقد عبد الله النعيمي شهادة بعنوان "التضمين الفكري في الرواية"، فيما تقدّم الكاتبتان فتحية النمر وريم الكمالي شهادتيهما حول الكتابة، ويدير الجلسة الهنوف محمد. في يوم الختام يقدم الباحث د. أحمد الزعبي ورقة بعنوان "فضاء الرواية الإماراتية الجديدة"، مسلطا الضوء على الروائيتين مريم الغفلي ولولوة المنصوري، فيما تأتي موضوعة "الرواية الإماراتية والتأسيس الجديد" ليقدمها الكاتب إسلام أبو شكير، وتخصص الجلسة الثانية من اليوم الختامي لتوثيق تجارب وشهادات شابة في المشهد الروائي المحلي، حيث يحضر كل من سلطان العميمي وإيمان اليوسف وبدرية الشامسي ومريم الغفلي لتقديم تجربهم الكتابة الروائية. الجدير بالذكر أن ندوات الملتقى تعقد يوميا في السادسة والنصف في مقر مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي دأبت على تنظيم هذه النوعية من الأنشطة ضمن توجهاتها للنهوض بالنقد المحلي وتعزيز حضوره في الحياة الثقافية وتأكيدا لدوره الفاعل في تنمية المعرفة، وتوسيع أفق الحوار حول المنجر الإبداعي المحلي؛ حيث يشارك في الحدث 20 روائيا وكاتبا وباحثا.