الروائي الحائز على جائزة "جونكور": "أولادهم من بعدهم" احتفاء بالحرية
رواية عن المراهقين وعالمهم في فرنسا نالت العام الماضي، أكبر جائزة للأدب المكتوب بالفرنسية، يتحدث مؤلفها عن عالمه الروائي.
قال الروائي الفرنسي نيكولا ماتيو إن روايته "أولادهم من بعدهم" التي حصلت على جائزة الجونكور لعام ٢٠١٨؛ تعتبر طريقة للاحتفاء بالحرية
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع الكاتب البالغ من العمر ٤١ عاما في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، الأحد، ضمن سلسلة لقاءات يعقدها المركز مع الكتّاب الفرنسيين.
وتابع ماتيو: "الرواية تدور أحداثها في شرق فرنسا في إحدى القرى الفقيرة، وتستعرض حياة أنتوني المراهق الذي يتخلص من الأوهام التي تتعلق بذهن المراهقين في عمره، ويبحث عن سبيل لتغيير واقعه".
وأشار ماتيو إلى أن الرواية استغرقت في كتابتها ما يقرب من عامين ونصف العام، حيث كان لزاما عليه البحث عن ملامح الحياة السياسية والثقافية في فترة التسعينيات، وهو زمن الرواية، وكذلك البحث عن المسلسلات والأغاني التي كان يتداولها المراهقون في هذه الفترة التي كان يبلغ عمره حينها ١٥ عاما.
وأوضح الحائز على الجونكور أن النقاد في بلاده احتفوا بالرواية ووصفوها بـ"العمل الإبداعي الجريء واللاذع".
في حين أكد نيكولا أن الأدب أداة لنقد الواقع والمجتمع، وهو الطريق الذي يسمح لنا بالحديث عن ظواهر اجتماعية عديدة بشكل غير مباشر.
وأشار إلى أنه ليس الكاتب الوحيد الذي يفعل ذلك بينما سبقه كثيرون وبلزاك وفلوبير، وقال: "إن الكاتب ليس لديه أجندة أو برامج لإصلاح الواقع أو تغييره، وإنما تقتصر مهمته على نقده فقط".
وأوضح أن روايته التي لم تترجم إلى العربية لا تستهدف فئة معينة من الجمهور، رغم أن عالمها حول المراهقين إلا أنه يرغب في اتساع فرص قراءتها بين شرائح وأعمار وجنسيات مختلفة.
وعن الأسلوب والألفاظ المستخدمة في الرواية قال نيكولا: "لا يوجد لديّ طريقة في الكتابة كما لم يكن لي خطة مسبقة، حيث إنني أترك الشخصيات تتحدث ولا أعد شيئا سوى خطة الوصول في نهاية العمل".
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز