إيران والاتفاق النووي.. "روحاني" يتوعد و"حرازي" يهدئ
روحاني يتوعد أمريكا صباحاً بإجراءات للرد على عدم التزامها بالاتفاق النووي، وخرازي يهدئ مساء من ردود الأفعال المتوقعة
لم تمر ساعات على توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات للرد على عدم التزامها بالاتفاق النووي، حتى خرج رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي بتصريحات هدأ فيها من ردود الأفعال التي ينتظر أن تثيرها تصريحات روحاني.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، نص خطاب وجهه روحاني لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، طالبه فيه بالرد على الانتهاك الأمريكي للاتفاق النووي، بتصميم وإنتاج محرك نووي لاستخدامه في مجال النقل والشحن البحري، إضافة إلى وضع التصاميم اللازمة لإنتاج الوقود النووي الذي يتطلبه المحرك.
ويبدو أن إيران خشت من تبعات هذا الخطاب، فخرج رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي مساء بتصريح، حاول فيه التخفيف من لهجة الخطاب.
وقال خرازي: "إن طهران لم تضع على جدول أعمالها انتهاك الاتفاق النووي مطلقاً، إلا أنه يجب اتخاذ خطوات تؤدي إلى استيفاء حقوقنا".
وأضاف: "إنه من البديهي أن إيران لا تعتزم انتهاك الاتفاق النووي، إلا أنه ينبغي اتخاذ خطوات تضمن حقوق البلاد والتأكيد أن طهران تستطيع اتخاذ قرارات في مواجهة نكث الطرف المقابل للعهود".
ومنذ إعلان فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية تشعر إيران بأن هناك خطراً يهدد الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة "5+1" في يوليو من العام الماضي.
وينظم الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، والسماح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.
وتوعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق، الذي يخدم جهة واحدة فقط وهي إيران، من وجهة نظره.
وزاد من المخاوف الإيرانية حول مستقبل الاتفاق موافقة مجلس النواب الأمريكي في نوفمبر الماضي، على مشروع قانون لتجديد العقوبات على إيران لـ10 سنوات.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز