القمة العالمية للحكومات.. مدير «وكالة الطاقة الذرية»: COP28 شكل نقلة نوعية بالقطاع
قال رافائيل مريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن قطاع الطاقة النووية العالمي يواصل نموه مدعوما بالتوجه نحو زيادة النشاط النووي.
وأكد الدور المهم الذي تلعبه الوكالة في التأكد من سلامة وأمن الأنشطة.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال القمة العالمية للحكومات 2024، أن مساهمة الطاقة النووية تبلغ حوالي 12% من إنتاج الكهرباء العالمي مع السعي لزيادة إنتاجها خلال العقدين القادمين لتصل إلى نسبة تتراوح بين 20 و25%، موضحا أن الطاقة النووية لا تسعى لأن تكون مصدر الطاقة المهيمن في العالم، وإنما تشكل عنصراً مستقراً ومنظماً ضمن مزيج الطاقة.
وأكد أن القطاع يشهد التزاما متزايدا، لافتا إلى أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة "COP28" شكل نقلة نوعية في القطاع النووي من حيث تأكيد الالتزامات وتسريع وتيرة عمل الطاقة النووية جنبا إلى جنب مع مصادر المتجددة، موضحا أن القطاع شهد التزام أكثر من 20 دولة لمضاعفة قدراتها النووية الحالية ثلاث مرات.
وأشاد في هذا السياق بالدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قطاع الطاقة النووية، مؤكدا أن الإمارات تعد لاعبا رئيسيا في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ورائدة في المنطقة.
وأشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العلاقات الوثيقة مع الإمارات منذ بدء العمل في هذا المسار، حيث تمت مراعاة كل الجوانب القانونية والسياسية والتكنولوجية والمؤسسية التي تحتاجها لبناء القدرات وإنجاز هذا العمل الفذ، مؤكدا أن الشراكة بين الإمارات والوكالة تعد نموذجا رائدا للشراكات ومثالا استثنائيا للدول لاتباع نهج القطاع النووي الإماراتي كونه جزءا لا يتجزأ من مزيج الطاقة.
وقال إن الإمارات تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من بناء القدرات والهياكل المؤسسية اللازمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واليوم تشكل الطاقة النووية 25% من إجمالي الطاقة المستخدمة في الدولة، أضاف :" نرى أن هناك نية لزيادة هذه القدرة بشكل أكبر".
وأضاف أن "ربع الطاقة التي يتم إنتاجها في الإمارات يأتي من الطاقة النووية، وهناك طريق واضح نحو المزيد، لذا فإن ما أراه هو مستقبل مشرق نحو المزيد من الطاقة النووية في الإمارات وفي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية".
وأكد رافائيل غروسي أهمية القمة العالمية للحكومات كونها من من أهم التجمعات الدولية لتحليل الوضع الحالي للعالم واستشراف مستقبل القطاعات والحكومات. وقال: "من المهم بالنسبة الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، المشاركة في القمة لعرض المساهمة التي تقدمها الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية إلى الطاولة فيما يتعلق بالتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري وتكيف الاقتصادات مع هذه الظاهرة".