المفاوضات النووية.. إيران تماطل وأوروبا تحذر من "اتفاق بلا جدوى"
لا تزال إيران تمسك بأطراف لعبة المماطلة التي تمارسها في مفاوضات ملفها النووي بفيينا وسط تحذيرات أوروبية من "اتفاق بلا جدوى".
المماطلة الإيرانية عبر عنها كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، حيث اتهم الأطراف الغربية بالاستمرار فيما سمّاه "لعبة إلقاء اللوم".
مراوغة إيرانية جديدة تأتي بعد يوم واحد من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريبا عديم الجدوى دون إحراز تقدم.
وغرد باقري عبر تويتر قائلا: "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلا من الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات".
وأضاف "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهدا لاتفاق سريع وجيد".
ورغم أن الأوروبيين يحاولون لعب دور وسيط التهدئة في المفاوضات الجارية في فيينا إلا أن دبلوماسيين بريطانيين وفرنسيين وألمان أكدوا أن القوى الكبرى وإيران لم تبدأ بعد في المحادثات بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي سيصبح قريبا جدا "بلا معنى" دون إحراز تقدم.
وقالوا: "نضيع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف إيرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه".
وبعد توقف دام 5 أشهر، استُؤنفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في 29 نوفمبر/تشرين الثاني في فيينا، بمشاركة الدول التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق، وهي الدول الأوروبية الثلاث بالإضافة إلى الصين وروسيا وإيران.
أما الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهي تشارك بشكل غير مباشر.
وتابع الدبلوماسيون أن "الوضع محبط لأن الخطوط العريضة لاتفاق عادل وشامل يسمح برفع كافة العقوبات المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة والاستجابة لمخاوفنا بشأن عدم الانتشار معروفة بوضوح منذ الصيف الماضي".
ونبّهوا أن "الوقت ينفد. وبدون إحراز تقدم سريع، في ضوء التقدم السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة قريبا إطارا فارغا".
وحذرت واشنطن في الأيام الأخيرة من أنها لن تسمح لطهران بمواصلة ذلك، وأكدت أن خطة بديلة قيد الإعداد، بدون أن توضح طبيعتها.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز