مفاعل نووي على القمر.. «ناسا» تحول حلم ترامب إلى حقيقة

أعلنت "ناسا" عن خطتها لإطلاق أول مفاعل نووي على سطح القمر لتأمين الطاقة قبل نهاية العقد الحالي.
في تحرك يُنذر بتحول جذري في سباق الفضاء، أعلنت وكالة "ناسا" عن خطة رسمية لإقامة أول مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 2030، ضمن مشروع طموح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويهدف إلى تأمين وجود دائم للبشرية على القمر.
وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة "بوليتيكو"، أكد شون دافي، القائم بأعمال مدير ناسا ووزير النقل الحالي، أن هذا المشروع يُعد أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، في ظل التنافس الحاد مع الصين. وقال دافي: "نحن في سباق حقيقي، ولا يمكن الفوز دون مصدر طاقة موثوق، والمفاعل النووي هو خيارنا الأفضل".
الخطة تعتمد على تقنية الانشطار النووي، وهي من أكثر تقنيات توليد الطاقة كفاءةً وموثوقية في البيئات القاسية مثل سطح القمر، حيث يستمر الليل القمري لأكثر من 14 يومًا أرضيًا، مما يجعل الطاقة الشمسية غير كافية لتشغيل القواعد.
من المتوقع أن تطلق ناسا قريبًا مناقصة مفتوحة للشركات الأمريكية لتصميم مفاعل بقدرة 100 كيلوواط، يمكنه تزويد قاعدة قمرية بالطاقة لمدة تصل إلى 10 سنوات دون تدخل بشري، وبشكل يتكيف مع طبيعة سطح القمر.
تقارير رسمية حذرت من أن الدولة التي تنجح أولًا في تشغيل هذا النوع من الطاقة على القمر قد تُحدِث تغييرًا في موازين القوى الفضائية، بل وتفرض ما يشبه "منطقة حظر" تؤثر على تحركات الدول الأخرى.
ورغم أن استخدام الطاقة النووية في الفضاء ليس فكرة جديدة، فإن إدارة ترامب — تلتها الإدارة الحالية — دفعت بشكل غير مسبوق نحو تسريع وتيرة تطوير المشروع، ليكون بمثابة الخطوة الأولى في طريق الوصول إلى المريخ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg
جزيرة ام اند امز