الدول النووية تجتمع في الصين وسط أزمة هواوي وتوترات الحرب التجارية
الصين تستضيف اجتماعا رئيسيا للدول النووية الأسبوع المقبل، يمكن أن تؤثر نتائجه على الجهود المبذولة لوقف انتشار الأسلحة النووية
تستضيف الصين اجتماعا رئيسيا للدول النووية في بكين الأسبوع المقبل، يمكن أن تؤثر نتائجه على الجهود المبذولة لوقف انتشار الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يتزامن اجتماع الدول النووية الخمس الكبرى - الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة - مع بدء جولة جديدة من محادثات التجارة عالية المخاطر بين الصين والولايات المتحدة في واشنطن.
ونقلت شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية، أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قالت"نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية" ستكون على جدول أعمال النادي النووي المعروف باسم "P5".
وقالت هوا إن الاجتماع سيتناول آليات تعزيز التنسيق بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية وحماية معاهدة حظر انتشارها، في حين أشارت أن عدم الاستقرار وعدم اليقين في "المشهد الأمني الدولي" يضع" العلاقات والمسؤوليات الدولية الرئيسية" في دائرة الضوء.
وسيتم تمثيل روسيا في الاجتماع من قبل نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف والولايات المتحدة من قبل وكيل الوزارة أندريا طومسون.
وقال تشاو تونغ، من برنامج السياسة النووية التابع لمركز كارنيغي-تسينغهوا للسياسة العالمية، إن تجمع بكين سيضع أيضا الأساس لمؤتمر يدوم خمس سنوات في عام 2020 لاستعراض معاهدة عدم الانتشار.
ومركز كارنيغي-تسينغوا للسياسة العالمية، وهو عبارة عن مركز أبحاث أميركي-صيني مشترك مقرّه جامعة تسينغوا في بيجينغ، الصين.
وفي مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي الأخيرة، الذي عُقد في نيويورك عام 2015، فشلت الدول الأعضاء في التوصل إلى اتفاق حول كيفية دفع المعاهدة.
وقال تشاو "لم ينجح مؤتمر 2015 ... لأنه لم يتمكن من إصدار بيان نهائي بشأن إعلان نهائي موضوعي، وأضاف "إذا لم ينجح اجتماع 2020 مرة أخرى، فنتوقع حدوث أزمة كبرى للأسلحة النووية في العالم".
وقال تشاو إن تصريحات هوا تشير إلى أن اجتماع الأسبوع المقبل سيكون أيضا فرصة حاسمة للولايات المتحدة وروسيا لمناقشة خلافاتهما حول معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، والتي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سوف تنسحب منها.
وتابع..."ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا أن ينتهزا هذه الفرصة المهمة لمناقشة سبل تخفيف النزاع حول المعاهدة، محذراً من تابعيات الأمر الخطيرة على معاهدة ستارت الجديدة.
ومعاهدة ستارت الجديدة هي معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية وقعتها موسكو وواشنطن في عام 2010.
وفي هذه الأثناء، ستراقب جميع الأنظار في واشنطن لترى ما إذا كان الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين يستطيعان التوصل إلى اتفاق تجاري مع الوفد الصيني برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي.
وعبر وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس عن أمله في أن يكون التوصل إلى اتفاق في متناول اليد لكنه قال أيضا إن الدولتين بعيدة كل البعد عن الاتفاق.
كما أن الأسبوع المقبل هو الموعد النهائي لطلب رسمي من الولايات المتحدة لتسليم صابرينا مينج، المدير المالي لشركة هواوى الصينية من كندا بشأن انتهاكات مزعومة للعقوبات الأمريكية على إيران.
ولم يقتصر اعتقال منغ على زيادة التوترات في العلاقات الصينية-الأمريكية فحسب، بل أضر أيضا بعلاقات الصين مع كندا، حيث اتهمت بكين أوتاوا بالمعايير المزدوجة بشأن اعتقال منغ والاستجابة لتجاوزات لواشنطن.
واعتقلت الصين منذ ذلك الوقت كندين على أسس تتعلق بالأمن القومي وحكمت على شخص ثالث بالإعدام في إعادة محاكمته بتهم تهريب المخدرات.