1500 ضحية بين المدنيين الأفغان خلال يوليو في أكبر حصيلة من عامين
رئيس بعثة الأمم المتحدة تاداميشي ياماموتو نبه لمخاطر تفاقم النزاع على الأرض ودعا لعدم التصعيد.
أعلنت الأمم المتحدة، السبت، عن أن أكثر من 1500 مدني قتلوا أو جرحوا في النزاع الأفغاني في شهر تموز/يوليو الماضي، وهي أعلى حصيلة شهرية حتى الآن خلال عام 2019 وأكبرها منذ مايو/أيار2017.
يأتي ذلك، فيما انطلقت نهاية الشهر الماضي حملة الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي ستُجرى في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل بمشاركة 18 مرشحا، بينهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني.
وتستمر الحملة شهرين حيث ستنتهي في 25 سبتمبر/أيلول قبل 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين في 28 من الشهر ذاته، وهي رابع انتخابات تُجرى في البلاد التي تعاني من الصراعات وأعمال العنف خلال العقدين الماضيين.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة تاداميشي ياماموتو في بيان: "فيما تكثفت مساعي السلام في الأسابيع الماضية، تفاقم كذلك النزاع على الأرض".
ودعا جميع الأطراف إلى عدم تصعيد العمليات العسكرية ظنا منهم أن ذلك سيعزز موقعهم في محادثات السلام.
وتعود الزيادة في عدد القتلى والجرحي الشهر الماضي إلى ازدياد هجمات طالبان وجماعات أخرى، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق سلام خلال مفاوضات تقول كل من واشنطن وطالبان إنها تحرز تقدما.
وهزت سلسلة من التفجيرات أفغانستان الشهر الماضي، بينها هجوم انتحاري في 25 تموز/يوليو استهدف حافلة في كابول، تلاه تفجير استهدف المسعفين، فيما قتل سبعة مدنيين هم 6 نساء وطفل في الثالثة من العمر.
وتفيد الأمم المتحدة بأن 32 ألف مدني قتلوا وأصيب 60 ألفا بجروح خلال العقد المنصرم عندما بدأت المنظمات بإحصاء الأعداد.
وسجل عام 2018 أعلى حصيلة حتى الآن لعدد المدنيين ضحايا النزاع في أفغانستان، مع سقوط 3804 قتلى معظمهم نتيجة هجمات وتفجيرات نفذها مسلحو حركة طالبان وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي ينشط جناحه في أفغانستان المعروف باسم ولاية خراسان منذ عام 2015، ويشن هجمات ضد طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية.