دراسة: انخفاض عدد الأقارب بنسبة 35% في المستقبل القريب
وضع معهد ماكس بلانك للأبحاث الديموغرافية، تصورا للتطور المستقبلي لعلاقات القرابة البشرية على مستوى العالم، وذلك خلال دراسة نشرت في دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس".
واستخدم الباحثون، بقيادة دييغو ألبوريس جوتيريز، نماذج رياضية وبيانات سكانية تابعة للأمم المتحدة للتنبؤ بالتغيرات الكبيرة في بنية الأسرة وحجمها.
وتوقعت الدراسة انخفاضا كبيرا يزيد على 35% في عدد الأقارب للفرد، مع انخفاض في أبناء العمومة وبنات الإخوة وأبناء الإخوة والأحفاد، في حين أن عدد الأجداد سيرتفع بشكل ملحوظ.
وعلى سبيل المثال، في عام 1950، كان لدى امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا حوالي 41 قريبا على قيد الحياة، ولكن بحلول عام 2095، من المرجح أن يكون لدى المرأة من نفس العمر حوالي 25 قريبا على قيد الحياة في المتوسط.
ومن المتوقع أن ينخفض حجم الأسرة على مستوى العالم، مع توقع حدوث أكبر الانخفاضات في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويمكن أن تؤثر هذه التغييرات على شبكات الرعاية غير الرسمية، خاصة مع زيادة عدد كبار السن، مما يؤدي إلى رعاية الهياكل الأسرية الأكبر سنا لبعضها البعض.
ويسلط هذا التحول الضوء على الحاجة إلى أنظمة دعم اجتماعي قوية لمعالجة التحديات التي يفرضها تقلص وشيخوخة الشبكات الأسرية.
وتؤكد الدراسة ضرورة قيام صناع السياسات في جميع أنحاء العالم بتوقع ومعالجة التحديات المجتمعية الناشئة عن هذه التحولات العميقة في الهياكل الأسرية، مع الاعتراف بآثارها على تقديم الرعاية ورفاهية الأفراد عبر مراحل مختلفة من الحياة.