الممرضان جيني ولويس.. قصة مهاجرين أنقذا بوريس جونسون
ممرضان تابعان لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أديا دورا كبيرا في إنقاذ حياة رئيس الوزراء جونسون أثناء علاجه من فيروس كورونا.
كشفت صحيفة بريطانية عن أن ممرضين تابعين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش إس"، أديا دورا كبيرا في إنقاذ حياة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حيث أمضى 3 أيام في العناية الفائقة للعلاج من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وقالت أسرتا الممرضين البطلين جيني ولويس، إنهما استأنفا عملهما بعد أن ساعدا في إنقاذ حياة جونسون ووقفا بجانب سريره عندما كان يمكن أن تسوء الأمور بالنسبة له، ما دفعه للثناء عليهما.
وقال رئيس الوزراء إن الممرض لويس بيتارما (29 عاما)، وممرضة القسم جيني ماكجي (35 عاما)، راقبا حالته لمدة 48 ساعة، ووفرا له الرعاية الضرورية التي يحتاجها.
في المقابل قالت أسرتاهما الفخورتان إن الثنائي كانا ينظران إلى الأمر على أنهما يقومان بوظائفها.
في مقطع فيديو سجله بعد فترة وجيزة من خروجه من مستشفى سانت توماس، شكر جونسون الأطباء "البارعين تماما"، وأثنى على الممرضين لرعايتهم "الفائقة".
وقال جونسون: أريد أن أشكر العديد من الممرضين رجالا ونساء الذين كانت رعايتهم مذهلة، سوف أنسى بعض الأسماء؛ لذا سامحوني، لكني أريد أن أشكر بو لينج وشانون وإيميلي وأنجل وكوني وبيكي وراشيل ونيكي وآن.
وأشاد جونسون، الذي التم شمله الآن مع خطيبته كاري سيموندز، بشكل خاص بشخصين آخرين، وصفهما بـ"جيني من نيوزيلندا، إنفيركارجيل على الجزيرة الجنوبية على وجه الدقة، ولويس من البرتغال بالقرب من بورتو".
وأضاف: "السبب في نهاية المطاف في أن جسدي بدأ يحصل على كمية كافية من الأكسجين، أنه في كل ثانية من الليلة التي كانا فيها يراقبان، ويفكران ويقدمان الرعاية والتدخلات التي أحتاج إليها".
ولن يعود رئيس الوزراء إلى العمل فورا بناء على أوامر الأطباء، وبدلاً من ذلك سيقضي فترة النقاهة في مقر إقامته الرسمي في تشيكرز في باكينجهامشير.
من جانبه، أثنى روب ماكجي، شقيق جيني، على أخته وموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قائلا: "إنها متواضعة للغاية وعادت إلى العمل الآن لنوبة ليلية أخرى".
وأشار إلى أنها كانت سعيدة حقًا برؤية تقدير جميع الأشخاص الذين يعملون بجد في هيئة الخدمات الصحية الوطنية على العمل المذهل الذي يقومون به، مضيفا: "إنها تقوم بعملها فقط، هكذا ترى هي الأمر".
وتتواجد ماكجي، في المملكة المتحدة منذ 8 سنوات حيث أنهت الدراسة ثم انتقلت إلى سانت توماس وسط لندن.
أما زميلها لويس بيتارما، فهو من أفييرو، على بعد 30 ميلا فقط من بورتو، ويعتقد أنه انتقل إلى لندن في 2014 بعد إكمال مؤهلاته الطبية في لشبونة.
وتلقى الممرض البرتغالي، الأحد، اتصالا هاتفيا من الرئيس البرتغالي، مارسيلو ريبيلو دي سوزا للتعبير عن شكره وامتنانه على عمله.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس البرتغالي: "يود مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن يسلط الضوء على التقدير الخاص الذي منحه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للممرض البرتغالي لويس بيتارما لعمله ورعايته خلال فترة خدمته في العناية المركزة".
وقال ابن عمه رجل الإطفاء إيفو بيتارما، الذي يعيش في أفييرو: "من الواضح أنني فخور جدًا".
وأضاف: "كنت أعرف بالطبع أن لويس يعمل ممرضًا في لندن، لكن لم يكن لدي أي فكرة أنه كان يعتني ببوريس جونسون، لذا فقد كانت هذه مفاجأة حقيقية بالنسبة لي".
وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 84 ألفا و279 إصابة بالفيروس، وأكثر من 10 آلاف و612 وفاة، بينما تعافى 344 شخصا حتى صباح الإثنين.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الإثنين، إلى 114 ألفا و895، وبلوغ عدد المصابين نحو 1.9 مليون شخص، بينما تعافى 427 ألفا و895 شخصا.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز