أوباما: أيادي الأسد وروسيا وإيران ملطخة بدماء حلب
الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن العالم "متحد في الشعور بالرعب" إزاء القتال في مدينة حلب.
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن العالم "متحد في الشعور بالرعب" إزاء القتال في مدينة حلب السورية، وإن الرئيس بشار الأسد وحلفاءه مسؤولون عن فظائع من بينها مذابح للمدنيين تحدثت عنها تقارير.
وأبلغ أوباما مؤتمراً صحفياً بالبيت الأبيض "المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفاه روسيا وإيران، وهذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم"، داعيا إلى نشر مراقبين في حلب حيث لا تزال عملية الإجلاء معلقة.
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الأمريكي، أنه طلب بشكل مباشر في سبتمبر/أيلول من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "وقف" الهجمات الإلكترونية.
وإذ تطرق إلى عمليات القرصنة المعلوماتية التي استهدفت الديمقراطيين وأثرت في الحملة الرئاسية، قال: "حين التقيت الرئيس بوتين في الصين في سبتمبر/ أيلول، شعرت بأن الوسيلة الأكثر فاعلية هي أن أتحدث إليه مباشرة، وأطلب منه وقف هذه العمليات"، مؤكداً أن "عدم قيامه بذلك سيؤدي إلى تداعيات خطيرة".
وأضاف "يبقى هدفنا توجيه رسالة واضحة إلى روسيا والآخرين" لعدم القيام بهذه العمليات "لأننا قادرون أيضا" على القيام بالمثل.
وردا على سؤال عما إذا كانت الديمقراطية هيلاري كلينتون خسرت المعركة الرئاسية بسبب عمليات القرصنة، اكتفى أوباما بالقول "لا أعتقد أنها عوملت بشكل منصف خلال هذه الانتخابات، إن كيفية التعامل معها ومع أسئلتها تثير القلق".
وأعرب أوباما عن أسفه أيضا لطريقة تعاطي الإعلام مع التسريبات خلال الحملة، والتي مصدرها الرسائل الإلكترونية لجون بوديستا مدير حملة كلينتون وللحزب الديمقراطي.
وفي المقابل، أكد أوباما أن بكين عمدت إلى تقليص هجماتها الإلكترونية بعد تحذيرات واشنطن.
وقال "أجريت الحديث نفسه مع الرئيس شي جين بينج ورصدنا مذذاك مؤشرات تظهر أنهم قلصوا هذه الأنشطة لكنهم لم يوقفوها بالكامل".
وحذر أوباما خلفه دونالد ترامب من معاداة الصين عبر التواصل مع تايوان، قائلا إنه يجازف برد "فعل قوي جدا" إذا أنهى عقودا من التقاليد الدبلوماسية.
وقال أوباما مخاطبا ترامب: "فكرة الصين الواحدة تقع في صلب مفهومهم كأمة. وإذا كنت تريد الانقلاب على هذا فيجب أن تفكر في العواقب، لأن الصينيين لن يتعاملوا مع ذلك بالطريقة نفسها التي يتعاملون فيها مع قضايا أخرى، إن رد فعلهم على هذه المسألة قد يكون قويا جدا".