اكتشاف بروتين التمثيل الغذائي للدهون

الباحثون يكتشفون أن فقد بروتين "EHD2" يجعل الخلايا التي تخزن الدهون تستهلك المزيد من الأحماض الدهنية من البيئة الخلوية

تحتوي العديد من الأطعمة، سواء كانت موزاريلا على البيتزا، أو زيت الزيتون في صلصة السلطة، على الكثير من الدهون التي تدخل ضمن العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة.

لكن عندما يتناول شخص ما أحماضًا دهنية بكميات كبيرة بشكل أكبر من قدرة الجسم على تحويلها إلى طاقة، يتم على الفور تخزين الكمية الإضافية في الأنسجة على شكل لفات غير مرغوب فيها من الدهون حول الوركين أو المعدة، وتعمل كنوع من الإمداد الاحتياطي.

ويتم تحديد كمية الأحماض الدهنية المنقولة عن طريق الدم إلى الأنسجة وترسبها من خلال مجموعة واسعة من العوامل، وحدد الباحثون في مركز ماكس ديلبروك للطب الجزيئي في مؤسسة هيلمهولتز ببرلين، أحد العوامل المسؤولة عن ذلك، وهو البروتين EHD2، وذلك خلال دراسة نشرت في 13 مارس/آذار الجاري بدورية pnas.

ووجد الباحثون أن هذا البروتين إذا كان مفقودًا تمامًا، فإن الخلايا التي تخزن الدهون تستهلك المزيد من الأحماض الدهنية من البيئة الخلوية، ولاحظ الباحثون هذه الظاهرة لأول مرة في الأنسجة الدهنية البنية للفئران أثناء عملهم في مركز تطوير الأدوية، وهو ما جعلهم يعتقدون أن هذا البروتين يلعب على ما يبدو دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون البشرية أيضًا.

وتقول د.كلوديا ماتيوس الباحثة الرئيية بالدراسة في تقرير نشره، الثلاثاء، الموقع الإلكتروني لمركز ماكس ديلبروك للطب الجزيئي: "اكتشفنا بعد ذلك أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم هذا البروتين بكمية أقل من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي".

وليس من الواضح حتى الآن أسباب هذه الحالة، ولكن استنادًا إلى هذه الرؤية الجديدة، تفترض ماتيوس وزملاؤها، أن البروتين (EHD2) يتحكم في مسار التمثيل الغذائي الذي ينظم امتصاص الأحماض الدهنية في الخلايا الدهنية.