اكتشاف يمهد لتطوير دواء جديد يكافح السمنة
العلماء وجدوا طريقة لزيادة كفاءة الدهون البنية في الفئران، ويأملون ترجمتها على البشر لإنتاج دواء جديد للمساعدة في مكافحة السمنة.
تحتوي أجسامنا على نوعين من الدهون، هما الدهون البيضاء والدهون البنية، وفي حين أن الأولى تخزن السعرات الحرارية، فإن الثانية تحرق الطاقة ويمكن أن تساعدنا على إنقاص الوزن.
وفي دراسة أجريت على الفئران، ونشرت في مجلة نيتشر كوميونيكيشن Nature Communications ، وجد العلماء في جامعة كامبردج البريطانية طريقة لزيادة كفاءة الدهون البنية، ويأملون أن تترجم هذه النتيجة على البشر ليتم توفير دواء جديد للمساعدة في مكافحة السمنة.
وكان البروفيسور توني فيدال-بويغ، من معهد ويلكوم ترست-إم أر سي بجامعة كامبريدج ، قد تمكن في عام 2012 من تحديد بروتين يعرف باسم BMP8b ينظم تنشيط الدهون البنية في كل من الدماغ وأنسجة الجسم، وتوصل وفريقه البحثي إلى أن حذف هذا البرويتن في الفئران التي تنتج هذا البروتين يوقف الدهون البنية عن العمل.
وقاد البروفيسور بويغ في الدراسة المنشورة فريقًا دوليًا من الباحثين توصل إلى أن زيادة كمية بروتين BMP8b التي تنتجها الفئران تزيد من وظيفة الدهون البنية.
ويقول بويغ في تقرير نشره موقع جامعة كامبريدج: " هذا يعني أن BMP8b ، الموجود في الدم ، يمكن أن يستخدمه كدواء لزيادة كمية الدهون البنيّة لدى البشر ، إضافة إلى جعله أكثر نشاطًا".
ويضيف: "سيكون من الضروري إجراء مزيد من البحوث لإثبات ما إذا كان يمكن فعل ذلك أم لا".
واستخدم الباحثون في دراستهم فئرانا تمت تربيتها لإنتاج مستويات أعلى من البروتين في الأنسجة الدهنية، ووجدوا أن زيادة مستويات BMP8b غيرت بعض الدهون البيضاء إلى الدهون البنية، وهي عملية تعرف باسم التزاوج وبالتالي زيادة كمية الطاقة المحترقة بالنسيج.