علوم وفضاء
1200 ساعة مراقبة تقود لاكتشاف أبعد مجرة بالكون
تمكّن فريق دولي من علماء الفلك يضم باحثين في مركز الفيزياء الفلكية بجامعة "هارفارد" ومؤسسة "سميثسونيان" الأمريكية وجامعة "طوكيو" اليابانية، من رصد أبعد جسم فلكي على الإطلاق، وهو المجرة (HD1).
وتقع المجرة على بعد حوالي 13.5 مليار سنة ضوئية، وتم وصفها اليوم الخميس في مجلة الفيزياء الفلكية مع بعض التكهنات حول ماهيتها.
ووجد الباحثون أن المجرة المكتشفة ذات انفجار نجمي قياسي، فبعد حساب عدد النجوم التي كانت تنتجها، حصلوا على "معدل لا يُصدق"، حيث تشكل أكثر من 100 نجمة كل عام، وهذا على الأقل أعلى 10 مرات مما كان يتوقعه العلماء.
وتم اكتشاف المجرة بعد أكثر من 1200 ساعة من وقت المراقبة باستخدام تلسكوب "سوبارو" وتلسكوب "فيستا" وتلسكوب الأشعة تحت الحمراء البريطاني وتلسكوب "سبيتزر" الفضائي.
ويقول يويتشي هاريكان، عالم الفلك في جامعة "طوكيو" الذي اكتشف المجرة: "لقد كان عملاً شاقاً للغاية للعثور على المجرة من بين أكثر من 700 ألف جسم، ويطابق اللون الأحمر للمجرة الخصائص المتوقعة لمجرة تبعد 13.5 مليار سنة ضوئية بشكل مدهش، مما جعلني أشعر بالقشعريرة عندما وجدتها".
وبعد أن عثر عليها هاريكان، أجرى الفريق ملاحظات متابعة باستخدام مصفوفة أتاكاما الكبيرة المليمترية/ما دون المليمتر (ALMA) لتأكيد المسافة، التي تبعد 100 مليون سنة ضوئية عن (GN-z11)، صاحبة الرقم القياسي الحالي لأبعد مجرة.
وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، سيرصد فريق البحث مرة أخرى قريباً المجرة الجديدة للتحقق من بعدها عن الأرض، وإذا ثبتت صحة الحسابات الحالية، فإنها ستكون أبعد وأقدم مجرة تم تسجيلها على الإطلاق.
وستسمح نفس الملاحظات للفريق بالتعمق في هوية المجرة وترجيح نظريات مختلفة طرحها العلماء لتفسير نشأتها.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA=
جزيرة ام اند امز