خبير: قائمة قطر للإرهاب جاءت بضغوط عربية وأمريكية

مراقبون دوليون في شؤون الشرق الأوسط يرصدون أهمية الدور السعودي في حل أزمات المنطقة داخل أروقة البيت الأبيض.

قال خبير أمريكي إن إعلان قطر قائمة بالكيانات والأشخاص الإرهابيين، جاءت نتيجة ضغوط عربية ودولية، لوضع المنطقة في مسارها الصحيح. 

• قطر ترضخ وتصنف 19 شخصية و8 كيانات على قوائم الإرهاب
• "الغفران" تُطالب المنظمات الحقوقية بتبني قضيتهم ضد "الحمدين"

وقال مارك رايكير، الخبير في معهد الحرب الأمريكي، إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطع العلاقات مع أي دولة تدعم الإرهاب، هو نتاج لجهود دبلوماسية على المدى الطويل من قبل السعودية لكشف خريطة المنطقة المعقدة لواشنطن، الأمر الذي أسهم في رسم صورة أكثر وضوحا حول مَن يثير القلاقل ويدعم الإرهاب في المنطقة.

وعلق رايكر على تصنيف قطر لأفراد وكيانات ضمن قوائم مكافحة الإرهاب قائلا: "هو نتاج لضغوط عربية وأمريكية لوضع المنطقة في مسارها الصحيح".

وقال جورج أندرسون، أحد مراقبي شؤون الشرق الأوسط بموقع "ريل كلير وورلد" الإخباري الأمريكي، إن إدراج قطر لتنظيم داعش على قائمة الإرهاب، بعد أشهر طويلة من المماطلة، يؤكد نجاح الدور السعودي داخل واشنطن في الكشف عما أسماه "مثيري المشاكل" في الشرق الأوسط.

وأضاف أندرسون، أن التحول في سلوك قطر جاء نتيجة لضغوط مباشرة وغير مباشرة، حيث قامت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بفرض مقاطعة واسعة النطاق لقطر ردا على دعمها واستقبالها لكيانات ومنظمات إرهابية على أراضيها، أما الضغوطات غير المباشرة جاءت من واشنطن، وتحديدا من الرئيس الأمريكي نفسه.

ويشرح أندرسون أن الإدارة الأمريكية استطاعت رؤية الأزمة القطرية بشكل أفضل بعد الكثير من المداولات السعودية – الأمريكية عقب زيارة ترامب إلى السعودية في مايو/أيار الماضي، الأمر الذي أسهم في تحجيم الأزمة دوليا وتركها لتحل إقليميا من قبل الدول في المنطقة.

جدير بالذكر أن قطر رضخت في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بإصدارها قائمة لشخصيات وكيانات على قائمة الإرهاب.

وأعلنت وزارة الداخلية القطرية إدراج 19 شخصية و8 كيانات على تلك القائمة، التي من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم "ولاية سيناء" (مصر).

وضمت القائمة أيضا، كيانات تجارية هي "الأنصار للهواتف وتأجير السيارات والعقارات، تفتناز للتجارة والمقاولات، جبل عمر للتجارة والمقاولات، خبرات للتجارة والمقاولات، الذهبية للمظلات والخيام، الاهتداء للمفروشات والديكور".

والشخصيات الـ19، هم 11 قطرياً وسعوديان وأردنيان و4 مصريين.

وتعد القائمة التي أعلنتها ما تسمى لجنة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، الأولى التي تصدرها الدوحة، بموجب قانون أقره أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، في يوليو/تموز 2017.