رأس السنة الصينية.. 8 أيام من البهجة (صور)
رأس السنة القمرية هو أهم عطلة في الصين، إنّه وقت للتجمعات العائلية والاحتفالات، ويبدأ في اليوم الأول من الشهر القمري الجديد، والذي يمكن أن يقع في أي وقت بين أواخر يناير ومنتصف فبراير.
العام القمري الجديد هو عام 4720، وهو عام الأرنب، ويعتقد الصينيون أن كل حيوان من الأبراج الصينية له سماته الخاصة، وسيجلب الأرنب عامًا من السلام والهدوء والازدهار.
وهناك العديد من التقاليد المرتبطة بالعام القمري الجديد، وتتضمن بعض الأنشطة الأكثر شيوعًا تنظيف المنزل للتخلص من أي طاقة سلبية، وتزيين المنازل باللون الأحمر ، وهو لون الحظ السعيد في الصين، ويتم تعليق الزخارف الأخرى، مثل الزهور والفوانيس.
ومن التقاليد إعطاء المال في أظرف حمراء للأطفال والعائلة غير المتزوجين، ويُعتقد أن هذا يجلب الحظ السعيد في العام الجديد.
كما يتم تناول وجبة لم الشمل، حيث تتجمع العائلات لتناول الطعام والشراب والاحتفال معًا، كما تُقام عروض الألعاب النارية في جميع أنحاء الصين.
وتقام الرقصات والمسيرات في العديد من المدن والبلدات الصينية.
ودخلت الصين في حالة نشاط قصوى اليوم الجمعة عشية عطلة رأس السنة القمرية الجديدة واكتظ المسافرون في القطارات والطائرات من أجل العودة إلى مسقط رأسهم واستعدت عائلاتهم لتجمعات العشاء التقليدية.
تعمل البلاد على زيادة طاقة السفر للمساعدة في سلاسة الانتقال بعد أن هدد الطقس القاسي رحلات الملايين من العائدين إلى ديارهم لقضاء العطلة. وأضيف حوالى 1873 قطار ركاب في يوم واحد إلى شبكة السكك الحديدية الواسعة في البلاد وهو رقم قياسي بحسب منصة الإعلام الحكومية (جلوبال تايمز).
وتزايد نشاط السكك الحديدية بعد أن تسببت الثلوج والأمطار المتجمدة في شلل الخدمة في وقت سابق من الأسبوع وظل بعض الركاب عالقين في القطارات لساعات بعد انقطاع إمدادات الطاقة.
وسارعت أقاليم عدة إلى تحديث إجراءات الاستجابة للطوارئ لإزالة الثلوج التي قيدت تدفق حركة المرور على مئات الطرق السريعة ما أدى إلى تقطع السبل بالركاب في السيارات. وعملت السلطات على إزالة الجليد من خطوط الكهرباء ومسارات القطارات وعن الطائرات ومدارجها.
وفي فترة السفر الأكثر ازدحاما في العالم، استخدم 13.1 مليون مسافر السكك الحديدية الوطنية الصينية يوم الأربعاء وحده. وكانت هذه هي المرة الأولى خلال ذروة السفر في مهرجان الربيع والمعروفة أيضا باسم فترة تشونيون التي يتجاوز فيها عدد الركاب يوميا 13 مليونا وفقا لجلوبال تايمز.
وذكرت صحيفة (ذا بيبر) المملوكة لحكومة شنغهاي أنه من المتوقع أن تستقبل محطات السكك الحديدية في جميع أنحاء المدينة اليوم 475 ألف مسافر بزيادة نسبتها 61.7 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن ينتقل عبر شبكة السكك الحديدية في شنغهاي سبعة ملايين و170 ألفا و900 راكب خلال الأسبوعين اللذين يسبقان مهرجان الربيع وهو ما يتجاوز الإجمالي في الفترة ذاتها من عام 2019.
تبدأ العطلة التي تستمر 8 أيام رسميا غدا السبت، لكن العديد من المسافرين يختارون بدء رحلاتهم مبكرا.
ويوافق أيضا مرور عام على رفع الصين القيود التي فرضتها لاحتواء انتشار كوفيد-19 بالكامل وهي الإجراءات التي أربكت العطلة طوال السنوات الثلاث السابقة.
ومن المتوقع أن يؤدي سوء الأحوال الجوية في وسط وجنوب الصين خلال موسم السفر للعام القمري الجديد، وهي الأسوأ منذ سنوات، إلى إفساد رحلات مئات الملايين.
ويتوقع خبراء الأرصاد الصينيون أن تكون درجات حرارة حول معدلاتها الطبيعية في معظم المناطق خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويتميز برنامج مجموعة الإعلام الصينية (CMG) التلفزيوني المتنوع بمجموعة من العروض البهلوانية والرسومات الكوميدية وعروض الفنون القتالية، بالإضافة إلى الغناء والرقص والعديد من العروض الثقافية الأخرى مثل أوبرا بكين.
واستوحى احتفال هذا العام الإلهام من العناصر الثقافية الصينية التقليدية، مما سلط الضوء على ثقة الناس وسعيهم لتحقيق حياة سعيدة، وأرسل تمنيات العام الجديد الحار لجميع الشعب الصيني في جميع أنحاء العالم.
ويتم نقل الحفل مباشرة من المكان الرئيسي في المقر الرئيسي لشركة CMG في بكين وفي أربعة أماكن فرعية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك شنيانغ وشيان وكاشغر وتشانغشا، مما يقدم وليمة ثقافية ملونة ويسلط الضوء على الأجواء الاحتفالية للسنة الصينية الجديدة.
وتم بث الحفل، المعروف أيضًا باسم "تشونوان"، لأول مرة في عام 1983 ويُنظر إليه على أنه رمز ثقافي رئيسي لاحتفالات عيد الربيع التقليدي في الصين.
وتم الاعتراف به من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره البرنامج التلفزيوني السنوي الأكثر مشاهدة في العالم، حيث يجذب العرض التلفزيوني الذي يستمر لساعات أكثر من مليار مشاهدة كل عام.
احتفالات رأس السنة الصينية في الإمارات
تشهد عطلة نهاية الأسبوع الحالي في دبي فعاليات متنوعة بمناسبة احتفالات رأس السنة الصينية التي تضم مجموعة من العروض المميزة لسكان دبي وزوارها.
وقال أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في تصريح اليوم: "تتميز دبي باحتضانها مزيجاً متنوعاً من الثقافات والجنسيات وأكثر من 200 جنسية، ما يجعلها الوجهة المثالية للسكان والزوار الراغبين بتجربة العديد من التجارب والاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى والمشاركة بها بما فيها احتفالات رأس السنة الصينية حيث بإمكانهم الاستمتاع بالفعاليات الثقافية والترفيهية المتنوعة التي تحمل الطابع الصيني في مختلف أنحاء المدينة إضافة إلى الاستفادة من العروض الترويجية الرائعة على العديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية وهو ما يعزز مكانة دبي مدينة عالمية تحتفي بالثقافات المتنوعة من جميع أنحاء العالم ووجهة مفضلة للعيش والعمل والزيارة".
ومن أهم الفعاليات والأنشطة التي تتضمنها هذه الفعالية السنوية التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة عروض طائرات "الدرون" والألعاب النارية مساء يوم غد فوق فندق "برج العرب" حيث ستضيء أكثر من 1500 طائرة "درون" السماء لتصنع شكل تنين صيني يبلغ طوله 300 متر في تمام الساعة 7:30 مساءً وهي المرة الأولى التي تقوم فيها مثل هذه الطائرات بمناورات حول مبنى.
ويمكن لزوار "دبي فستيفال سيتي مول" الاستمتاع بعرض التنين الراقص وعرض "تخيل" خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير/ شباط الجاري.
وتنطلق استعراضات التنين والأسد المميزة وعروض الطبول المفعمة بالحيوية وأنشطة الفنون والحرف اليدوية يوم غد السبت في "حديقة أبراج بحيرات جميرا".
ويشهد " كل من آي إم جي عالم من المغامرات" و"دبي باركس آند ريزورتس" سلسلة من العروض والتجارب التفاعلية حتى 20 فبراير الجاري احتفالاً بالسنة الصينية الجديدة.
وتقام العديد من العروض الترويجية الحصرية وعروض المأكولات والمشروبات والإقامة الفندقية في مختلف الوجهات ومراكز التسوق بدبي .