سفن شحن صديقة للبيئة.. تعمل بالطاقة الخضراء
خطوة مختلفة لمكافحة التغير المناخي نفذتها العديد من سفن الشحن، وهي تقليل الاعتماد على الوقود لصالح طاقة الرياح.
ويعتبر النقل عبر سفن الشحن أكبر وسيلة عبر القارات، بنسبة 80 % من عمليات نقل البضائع.
وفق موقع CNBC، السنوات الماضية تم بذل مجهودات كبيرة دوليا لتقليل اعتماد سفن الشحن على محركات الاحتراق، مشيرا إلى بدائل من ضمنها تشغيل السفن بطاقة الهيدروجين.
ويضيف، الآن ظهرت فكرة جديدة تشير لإمكانية الاستعانة بأول طاقة محركة للسفن عرفها التاريخ، وهي الرياح، بعد ظهور دراسات تشير لأن مع حلول عام 2050، نسبة الانبعاثات التي ستتسبب بها سفن الشحن قد ترتفع إلى 17 %.
وفي عام 2018، أعلنت منظمة النقل الدولي IMO ومقرها لندن، عن التزام دولها الأعضاء، 175 دولة، بوضع خطة لتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن سفن الشحن بمقدار 50 % بحلول عام 2050.
ومن الحلول التي وضعت للوصول لهذا المعدل، إبطاء السفن أثناء رحلات النقل، أو صناعة سفن جديدة بمحركات تعمل بوقود صديق للبيئة.
بالإضافة لعودة الاعتماد على طاقة الرياح كأحد الحلول.
ومن المثير للدهشة وجود 20 سفينة شحن تعتمد على هذه الطريقة بالفعل في الوقت الحالي، كمصدر طاقة مساعد ،بحسب تصريحات لاتحاد السفن الشراعية الدولي، الذي أفاد بأن هذا العدد من السفن التي تعتمد على طاقة الرياح في الإبحار، تشمل حاملات كونتنرات، وحاملات نفط، وحاملات مركبات.
ومن شركات الشحن المالكة لسفن بدأت في اتخاذ خطوات حقيقية في التحول لطاقة الرياح، شركة BHP الأسترالية للشحن، وشركة صناعة الأغذية Cargill التي تمتلك أسطولا من السفن لنقل الأطعمة الجافة يقدر ب 600 سفينة شحن، جميعها بدأت بالفعل في عقد شراكات مع شركات أخرى لتطوير أساليب الاعتماد على الرياح في تحريك سفنها في المستقبل وفق ما ذكر CNBC.
وقبل أكثر من عام، صممت شركة "Wallenius Marine" السويدية المتخصصة في بناء السفن، سفينة مبتكرة حاملة للسيارات عبر المحيط الأطلسي، تحمل اسم "Oceanbird"، وتبحر بدعم الرياح، حيث صُممت بأطول أشرعة بُنيت لسفينة على الإطلاق.
وتتسع السفينة لـ7 آلاف مركبة، تتشابه السفينة بحجمها مع ناقلات السيارات التقليدية، حيث يبلغ طولها 650 قدماً، فيما تعلوها 5 "أشرعة مجنحة" يبلغ ارتفاع كل منها 260 قدماً، حيث ستكون قادرة على الدوران 360 درجة دون لمس بعضها البعض، بحسب CNN.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز