"أوشن فايكينج" تنقذ 117 مهاجراً قبالة سواحل ليبيا
أنقذت سفينة "أوشن فايكينج" التابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه"، الخميس، 117 شخصاً قبالة سواحل ليبيا، في أول عملية إنقاذ لها منذ عودتها إلى المياه.
وقالت صوفي بو، مديرة المنظمة التي يقع مقرها في مرسيليا جنوب فرنسا، إن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم كانوا على متن مركب مكتظ على بعد 37 ميلاً بحرياً (نحو 68.5 كم) من السواحل الليبية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وأضافت أن عملية إنقاذهم في "بحر وسط ظروف سيئة وكثير من الأمواج كانت صعبةً جداً"، موضحة: "كانوا متعبين ومبللين ويعانون من انخفاض بحرارة الجسم فيما عانى الكثير منهم من الإعياء وآلام الرأس".
ومن بين المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، 58 قاصراً وأربعة رضّع، أحدهم لا يتجاوز عمره شهرا واحدا.
واستأنفت السفينة في 11 يناير/كانون الثاني نشاطها من مرسيليا بعدما احتجزت لخمسة أشهر في إيطاليا، حيث فرضت عليها السلطات القيام بإصلاحات مكلفة.
وقالت بو: "نحن في المكان منذ بضعة أيام فقط، وسط ظروف جوية سيئة بالفعل، ومنذ أن ظهرت بوادر تحسن، انطلقنا".
وأعربت مديرة المنظمة عن "القلق الشديد على الأشخاص المتواجدين حالياً في البحر في ظروف مناخية تضيف خطورة أكثر من المعتاد".
وأودت حادثة غرق الثلاثاء قبالة سواحل ليبيا بحياة 43 شخصاً على الأقل وفق الأمم المتحدة.
وباستثناء "أوشن فايكينج"، لا توجد في المنطقة حالياً أي سفينة إنقاذ أخرى تابعة لمنظمة غير حكومية، وفق بو، "فالآخرون تمنعهم السلطات الإيطالية من التحرك كما فعلت مع أوشن فايكينج سابقاً".
ويعبر اللاجئون القادمون من عدة دول، تونس وليبيا خصوصاً للوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا ذات السواحل الأقرب للمنطقة.
وبالإجمال، فقد 1200 مهاجر حياتهم في 2020 في المتوسط غالبيتهم كانوا يعبرون عبر هذه الطريق نحو أوروبا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.