عامان على هجوم 7 أكتوبر.. العالم بين غضب وأمل

قادة دول ومسؤولون من أنحاء العالم يدعون إلى الإفراج عن الرهائن في غزة، مطالبين في الوقت نفسه بوقف النار ووضع حد لمعاناة المدنيين بالقطاع.
يأتي ذلك بالذكرى الثانية للهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل وأطلق شرارة حرب مدمرة في غزة.
غوتيريش: نتمسك بالأمل
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء: "لقد قلتها مرارا وتكرارا، وأكررها اليوم بإلحاح أكبر: أطلقوا سراح الرهائن، دون قيد أو شرط وعلى الفور... أوقفوا معاناة الجميع".
وأضاف: "ضعوا حدا للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن. توقفوا عن جعل المدنيين يدفعون الثمن بأرواحهم ومستقبلهم".
وتابع: "بعد عامين من المعاناة العميقة، علينا أن نتمسك بالأمل. الآن".
إسرائيل: «تفكيك حماس»
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إنه "قبل عامين واجهت إسرائيل أحلك يوم في تاريخها... نصلي من أجل عودة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ونقف متحدين ضد الإرهاب".
وأضافت الوزارة عبر منصة "إكس" أن "حماس يجب أن تُفكّك لإنهاء هذه الحرب".
بريطانيا: مظاهرات لا تراعي المشاعر
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الإفراج عن الرهائن، معتبرا في الوقت نفسه أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين المقررة في ذكرى "ذلك اليوم الرهيب" لا تراعي المشاعر.
وأردف في مقالة بصحيفة "ذا تايمز"، أن "هذا ليس ما نحن عليه كأمّة. أن نبدي هذا القدر الضئيل من التعاطف مع الآخرين لا يتماهى مع القيم البريطانية، ناهيك بأولئك الذين يهتفون بالكراهية ضد اليهود مرة أخرى".
ألمانيا: "موجة جديدة من معاداة السامية"
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن "جميع الرهائن يجب أن يُفرج عنهم فورا"، محذرا من "موجة جديدة من معاداة السامية".
وأضاف: "بصفتي جزءا من جيل ما بعد الحرب الذي نشأ على وعد ألا تتكرر (المحرقة) أشعر بقلق عميق".
ودعا إلى "الوقوف إلى جانب المواطنين اليهود والتأكد من أنهم يستطيعون العيش في ألمانيا دون خوف".
فرنسا: "لن يتكرر ذلك أبدا"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أكرر دعوة فرنسا: يجب أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار دون تأخير".
وأضاف: "يجب ألا يتكرر مثل هذا الفعل البشع أبدا. فلنوحد قوانا لمكافحة معاداة السامية وبناء السلام".
أستراليا: "يجب ألا ننسى"
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في بيان إنه "علينا ألا ننسى أبدا الفظائع التي ارتكبتها حماس"، مرحبا في الوقت نفسه بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وأضاف أن "الحكومة الأسترالية تقف أيضا إلى جانب الشعب اليهودي في العالم، الذي يشعر بثقل التاريخ القاتم في كل عمل من أعمال معاداة السامية".
إسبانيا: "وضع حدّ للإبادة"
ندّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"الإرهاب بكلّ أشكاله" و"حضّ" نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "وضع حدّ للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
وكتب رئيس الوزراء الاشتراكي في منشور على إكس "تصادف اليوم الذكرى الثانية للهجمات المروّعة التي ارتكبتها حماس".
وأضاف أن هذه "مناسبة لتأكيد إدانتنا الشديدة للإرهاب بكلّ أشكاله وللمطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين ولحضّ نتنياهو على وضع حدّ للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وفتح ممرّ إنساني".
إيطاليا: فرصة للسلام
وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بأنه "أحد أحلك الأيام في التاريخ"، لكنها أضافت أن "الذكرى هذا العام تأتي في وقت توجد فيه فرصة حقيقية لإنهاء الحرب".
وقالت إن "خطة السلام التي قدمها الرئيس ترامب تمثل فرصة لا يجب إضاعتها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الرهائن إلى منازلهم، وبدء عملية نحو السلام والأمن في الشرق الأوسط".
إيرلندا: "إنهاء المعاناة"
قال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس إن "هناك نافذة متاحة الآن لإنهاء هذه المعاناة التي لا توصف للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وأضاف أنه "يجب وقف العنف، وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع".
هجوم 7 أكتوبر
أسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجزت حماس 251 شخصا رهائن في غزة، ما زال 47 منهم في الأسر، بينهم تؤكد إسرائيل مقتل 25 منهم.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل 67160 فلسطينيا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.