"تمرد في الثكنة".. إيران تفقد السيطرة على مليشياتها بالعراق
طلب مسؤول إيراني بالحرس الثوري نقل خدمته خارج العراق بعدما فقد سيطرته على المليشيات الموالية لبلاده.
وكشف موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، نقلاً عن مسؤولين في مليشيا الحشد الشعبي، أن حيدر الأفغاني، المسؤول في الحرس الثوري الإيراني عن الفصائل العراقية، قدم طلباً الأسبوع الماضي لنقل خدماته خارج العراق.
وذكر الموقع البريطاني أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا أكثر استياء إزاء تعنت حلفائهم في الفصائل العراقية المسلحة، وان طلب الجنرال حيدر الأفغاني، يأتي في هذا السياق، موضحاً أنه ومنذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ومع بدء المفاوضات النووية الإيرانية، خفت قبضة إيران على حلفائها العراقيين.
وقتل سليماني في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع العام الماضي، وحينها طلبت إيران من حلفائها في العراق وخارجه باستهداف المصالح الأمريكية لكن مؤخرا خاضت إيران مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن الاتفاق النووي ما جعلها أكثر رغبة في التهدئة حيال واشنطن.
وأشار الموقع إلى أن محادثات فيينا النووية أثارت فزع الفصائل العراقية التي تخشى أن يتم التضحية بها من جانب طهران، مقابل رفع العقوبات الأمريكية عنها.
ويقول يقول الموقع البريطاني، إن الفصائل المسلحة تسعى إلى المزيد من الاستقلالية، وصعّدت من هجماتها على القوات الأمريكية في العراق، في تعارض مع الأوامر الإيرانية.
وقال مسؤول في أحد الفصائل العراقية، أن الجنرال الأفغاني طلب نقله من العراق، وأنه "فعل ذلك لفشله في مهمته ورفض قادة عدد من الفصائل العراقية المسلحة تنفيذ أوامره".
وأوضح قيادي آخر بارز في العراق، أن قادة الفصائل "غاضبون جداً ويشعرون أنهم مجرد دمى (إيرانية)، في البداية يطلبون منهم الهجوم، وثم يطلبون منهم التزام التهدئة".
وأضاف القيادي، أن الفصائل المسلحة "تريد شكلا من الاستقلالية، وهذه المسألة كانت مدار جدل كبير (بين الإيرانيين والعراقيين) خلال الشهور الماضية".
وأشار إلى أن "الأفغاني يقول إن كل واحد من قادة هذه الفصائل يتصرف على هواه ولا يستمع إليه".
وبحسب قادة عسكريين، فان كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، يبدو أنهما في واجهة المتمردين.
وذكر الموقع البريطاني، أن الأفغاني، وهو مساعد سابق لقاسم سليماني، اول مسؤول ايراني يعبر عن غضبه إزاء الفصائل ويطلب نقله إلى خارج العراق، ويعتقد أن هناك مجموعة أخرى مستاءة لكنها لم تعبر عن موقفها مثلما فعل الجنرال الافغاني.
وأوضح الموقع أن الجنرال الافغاني غادر في الأيام الماضية إلى مدينة مشهد الإيرانية، حيث تقيم عائلته، بعدما تقدم بطلب نقله إلى قائد قوة القدس الجنرال إسماعيل قاآني، لكن القرار بالموافقة على نقله أو لا، لم يصدر بعد.
ونقل الموقع عن قائد مقرب من الأفغاني قوله إنه "قال بوضوح لقآاني إنهم أصحبوا متمردين وعصاة، الإيرانيون معروفون بصبرهم، الأفغاني أول مسؤول يشعر بالاستياء ويغادر العراق بسبب موقف الفصائل".
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز