"الكونجرس" يطالب بايدن بكبح إيران في العراق
دعا نائب في الكونجرس الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن إلى اتباع أسلوب الهجوم المباشر على إيران لكبح جماح فصائلها المسلحة التي تستهدف القوات الأجنبية في العراق.
وقال مايكل والتز في تصريح متلفز لإحدى القنوات العراقية، تابعته "العين الإخبارية"، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تضم مسؤولين كانوا في إدارة الرئيس باراك أوباما، وهي تواجه نفس المشكلة التي واجهتها إدارة الأخير مع إيران".
واستدرك في القول، "أعتقد أن الإدارتين سواء في عهد أوباما أو اليوم خلال فترة بايدن، مخطئون في فهم إيران، فالأخيرة مستعدة منذ وقت طويل للتضحية بحياة العناصر التابعة للمليشيات في سبيل قتل جنود أمريكيين".
وتتبنى مليشيات عراقية مسلحة تتلقى أوامرها من إيران تنفيذ هجمات متكررة بين الحين والآخر مستهدفة مصالح واشنطن ومقار التحالف الدولي في العراق.
وأضاف والتز، أنه "عندما نقوم بإعادة تنظيم أنفسنا ستوقف إيران هجماتها، ولاحظنا قبل اغتيال قاسم سليماني شنت إيران هجوماً على سفينة تابعة للتحالف الدولي، وهجوماً على شركة آرامكو السعودية، كما شنت هجمات على المطارات والقواعد العسكرية والسفارات الأمريكية، لكن بعد مقتله توقفت تلك الهجمات بسبب انتقامنا بشكل مباشر من النظام الإيراني وليس من المليشيات العراقية".
وشدد بالقول، "من المهم استهداف إيران بشكل مباشر، مثلما استهدف قاسم سليماني وتم اغتياله".
وأعرب والتز عن قلقه من "مسألة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وأكد أن "الولايات المتحدة في حرب مع أيديولوجية، وهي حرب لضرب تطرف ديني" في إشارة إلى أفكار تنظيم داعش.
ويوضح والتز، أن "الإسلام دين تسامح، لكن الفكر الذي يقوم عليه تنظيم داعش وكذلك القاعدة يختلف عن فكر المسلمين في العالم، مع ذلك استطاعا أن يجذبا الكثيرين إلى توجهاتهما".
ويلفت النائب العضو في الكونجرس الأمريكي إلى أن "محاربة الأيديولوجيات المتطرفة يحتاج إلى محاولات طويلة المدى مثلما استغرقت الحرب ضد المفاهيم الاشتراكية والفاشية"، موضحاً أنه "من الضروري أن نعمل مع حلفاؤنا المتفقون معنا بالتوجهات، ونستمر بالضغط على القيادات، فإن هؤلاء المتطرفين يطمحون إلى كسب السلطة أكثر من اهتمامهم بأمور الدين، ومواجهتهم تتطلب دعم حلفاؤنا في أنحاء العالم".
ويرى عضو الكونجرس الأمريكي، "ضرورة بقاء عدد محدود من القوات الأمريكية في العراق، وأن تركز هذه القوات بشكل رئيسي على تقديم المشورة والمساعدة والتدريب لقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة، واصفاً ذلك بالمهم جداً لاعتماد حلفائها على أنفسهم".