فساد رجال أردوغان‎ يقود لاعتقال 15 مسؤولا بإحدى البلديات

يحظى رجال الأعمال المقربون من حزب العدالة والتنمية الحاكم بمناقصات حكومية وإعفاءات ضريبة لا تقدم لغيرهم.

اعتقلت السلطات التركية ما لا يقل عن 15 مسؤولًا بإحدى البلديات، بسبب تهم فساد ورشوة وتلاعب ارتكبت بعهد وصي عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان بعد إقالة رئيسها الكردي المنتخب.

وبحسب تقرير لصحيفة "يني تشاغ" وتابعته "العين الإخبارية"، فقد شنت السلطات التركية حملة اعتقالات استهدفت عددا كبيرا من المسؤولين المتورطين بوقائع فساد كشف عنها في البلدية الكبرى بمدينة ماردين (عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه جنوب شرقي تركيا) التي يديرها وصاة معينين من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية. 

والعام الماضي كانت وزارة الداخلية التركية قد عزلت رئيس البلدية المنتخب، أحمد تُرك، المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، في حملة طالت كذلك رئيسي بلديتي وان، وديار بكر، حيث بدأت الوزارة في أغسطس/ آب الماضي بالبلديات الثلاث خطة عزل رؤساء البلديات الكردية المستمرة حتى اليوم. 

وعقب ذلك عينت الداخلية التركية، مصطفى يامان المنتمي لحزب العدالة والتنمية، لكنه فصل في وقت سابق بسبب تحقيقات بارتكاب جرائم فساد. 

ولفتت الصحيفة إلى أن التوقيفات التي تمت اليوم تأتي في إطار تحقيقات كانت قد بدأتها النيابة العامة في ولاية ماردين؛ مع مسؤولين بالبلدية عقب فصل الوصي السابق. 

ونقلا عن مصادر أمنية، قالت الصحيفة إن قوات الأمن ألقت القبض على ما لا يقل عن 15 مسؤولًا رفيع المستوى في البلدية المذكورة ، بتهم الفساد والرشوة والتلاعب في المناقصات. 

ويحظى رجال الأعمال المقربون من حزب العدالة والتنمية الحاكم بمناقصات حكومية وإعفاءات ضريبة لا تقدم لغيرهم. 

وفي وقت سابق صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، كشف عن فساد مهول في جميع المؤسسات، وإدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان، تضمنت رشوة ومحسوبية وكسباً غير مشروع. 

التقرير أوضح أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك المؤسسات والبلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.