"الدجاج يخذل أردوغان".. أتراك يسخرون من ارتفاع أسعار البيض
البيض يتصدر قائمة ارتفاع أسعار الغذاء الأسبوعية في تركيا بالرغم من وعود الحكومة بوقف موجات الغلاء المتتالية.
وصل الأتراك إلى الدرجة الأخيرة قبل الثورة الشعبية، وبدأوا يعلنون سخريتهم من فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارة البلاد داخليا وخارجيا.
وتخلى الأتراك عن خوفهم، وأطلقوا سخريتهم في صورة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رغم كل التضييق الذي يمارسه نظام رجب طيب أردوغان على حرية التعبير.
وعبر مواطن تركي عن سخريته من ارتفاع أسعار البيض بأكثر من 60% خلال أسبوع بتغريدة علي حسابه بـ"تويتر" قال فيها، "لا تلوموا حزب العدالة والتنمية، بل لوموا الدجاجة الخائنة التي وضعت حزب العدالة والتنمية في موقف صعب. فالدجاجات الخائنات قللت من إنتاج البيض".
وحسب جريدة "يني تشاغ" التركية، ارتفع سعر كرتونة البيض من 12 إلى 19 ليرة تركية خلال أسبوع واحد فقط.
وقالت الصحيفة التركية، إن الغلاء لا يتوقف بالرغم من وعود الحكومة، والمواطن التركي هو من يدفع الثمن، ونشرت الصحيفة قائمة بأسعار المنتجات قبل وبعد الزيادة، حيث تصدر البيض التركي أعلى المنتجات زيادة لهذا الأسبوع.
وهوت العملة التركية إلى 6.985 مقابل الدولار وهو أقل مستوى منذ 13 مايو/أيار، لكنها تعافت قليلا عند 6.875 بحلول الساعة 0807 بتوقيت جرينتش بتدخل البنوك، لكنها لم تعوض خسائرها الفادحة بعد.
وقالت وكالة رويترز، خلال موجة بيع نحو الساعة 1410 بتوقيت جرينتش الإثنين بعد إغلاق معظم التعاملات على الليرة في أوروبا، هوت العملة التركية إلى 6.985 مقابل الدولار لتظل داخل النطاق الضيق الذي تحركت فيه خلال الشهرين الماضيين.
وعلق رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل، علي الوضع المتردي للاقتصاد التركي قائلا، "لقد خسفوا بمكانة تركيا الأرض.. وكورونا ليس له علاقة بذلك أين ذهبت 110 مليارات ليرة؟"
ولا تحمل أخبار الاقتصاد التركي ما يسرّ كثيرا فيما يتعلق بالعجز في الموازنة، والذي سجل انهيارا كبيرا خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو الأكبر منذ عام 2002.
وكشف تقرير نشرته شبكة "دويتش فيله" الألمانية، أن متوسط سعر صرف الدولار مقابل الليرة خلال الشهر الجاري وصل إلى 6.85 ليرة، مقابل 4.73 ليرة للدولار في يوليو/تموز 2018 وهو التاريخ الذي تحولت فيه البلاد رسميًا للنظام الرئاسي.
وفقدت العملة المحلية، أكثر من 40% من قيمتها في عامين، وظلت تؤرق أردوغان، كونها تعد مثالا واضحا لفشل سياساته التي كبدت الاقتصاد التركي خسائر حادة.
وأشارت أحدث بيانات هيئة الإحصاء التركية بارتفاع نسبة التضخم في يونيو/ حزيران الماضي إلى 12.62%، وذكر موقع "تركيا الآن" الناطق بالعربية، أن أنقرة تحتل المرتبة الـ14 عالميا من حيث أعلى نسب التضخم من بين أزيد من 205 دولة.
وتعني النسبة، أن السوق التركية على الرغم من اعتبارها من البلدان ذات الدخل المتوسط، إلا أن غلاء أسعار السلع خاصة الأساسية منها، هو أمر غير طبيعي، ويجعل البلاد بيئة طاردة للاستثمار والإقامة بها، نتيجة ارتفاع تكلفة المعيشة على أراضيها.
وفي أكتوبر/ تشرين أول 2018، كانت تركيا سجلت نسبة تضخم تجاوزت 25% وهو ما دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة لتخفيض الطلب على الاستهلاك، وبالتالي خفض نسب التضخم، إلا أن النسب رغم تراجعها، لا تزال بعيدة عن المتوسط العالمي التي تبلغ 3%.