تكلفة إعادة تشييد جسر بالتيمور ستصل إلى ملياري دولار
حادثة انهيار جسر بالتيمور تعد من أضخم الكوارث التي شهدتها الولايات المتحدة خلال فترة الولاية الحالية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
الحادثة التي توقع الخبراء وفق مصادر منها "واشنطن بوست"، أنها ستكون لها توابع اقتصادية كارثية على الاقتصاد الأمريكي، قد تتعاظم بسبب التنبؤات بالقيمة المقدرة لإعادة تشييد الجسر.
قال وزير النقل الأمريكي "بيت بوتيجيج" في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن حالة الدعائم التي ما زالت قائمة بعد الحادث غير معروفة حتى الآن، بالإضافة إلى عدم وضوح البنية التحتية الموجودة تحت سطح الماء.
وبناءً على ذلك، أشار إلى أن عملية إعادة البناء ستكون تحديًا كبيرًا وستتطلب تكاليف عالية.
وعلى الرغم من رفض وزير النقل تحديد جدول زمني لعمليات إزالة الحطام من الممر المائي وإعادة تشييد الجسر، فإنه ألمح إلى وجود تباين في الآراء بشأن إمكانية بناء جسر يتحمل وزن ناقلة بوزن 100 مليون طن.
وذكر موقع "رول كول"، أن تصريحات لمسئولين فيدراليين أفادت بأن كلفة إعادة بناء الجسر قد تتكلف على الأقل 2 مليار دولار، يضاف لها مبلغ كان قد أعلن وزير النقل الأمريكي عن تحصله عليه من إدارة الرئيس بايدن كنوع من التمويل لحالات الطوارئ بلغ 950 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تتولى الحكومة الأمريكية برئاسة بايدن الكلفة الكاملة لإعادة تشييد الجسر الذي كان يمتد لمسافة 1.6 ميل ويحمل الطريق السريع 695 فوق نهر باتابسكو وميناء بالتيمور الخارجي.
وصرح نائب رئيس خفر السواحل الأمريكي، بيتر غاوتر، بأن الأولوية في الوقت الحالي هي إعادة فتح الممر الملاحي لحركة السفن، مشيراً إلى أهمية استعادة توازن السفينة وإخراجها من المنطقة.
وأوضح أن المهندسين العسكريين يعملون بجد لإجراء مسح دقيق للموقع لتفادي مخاطر تلوث بيئي نتيجة لحمولة الناقلة التي كانت تحمل كميات كبيرة من النفط والمواد الخطرة.
وأشار إلى أن هناك تعقيدات أخرى ستواجه عملية إعادة البناء، مثل غرق مقدمة السفينة في قاع النهر بسبب وزن حطام الجسر، لكنه أكد عدم وجود مؤشرات على تضرر الجزء المغمور من السفينة.
جدير بالذكر أن تكلفة بناء الجسر كلفت حوالي 60.3 مليون دولار في مرحلة بنائه الأولى خلال الفترة من عام 1972 إلى 1977، وفقًا لتقرير صادر عن الإدارة الفيدرالية للطرق السريعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز