مسؤولون يمنيون: جريفيث لم يعد نزيها باتفاق ستوكهولم
مسؤولون يمنيون اعتبروا أن إحاطة جريفيث، أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، مجرد أقوال ليس لها أساس من الصحة.
اتهم مسؤولون يمنيون، مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، مارتن جريفيث، بعدم النزاهة في تطبيق اتفاق ستوكهولم، واعتبروا موقفه من الانسحاب الأحادي المزعوم للانقلابيين الحوثيين من موانئ الحديدة بأنه لعبة كبيرة.
واعتبر مسؤولون في الحكومة اليمنية، إحاطة جريفيث أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، والتي أعلن فيها انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، مجرد أقوال ليس لها أساس من الصحة.
وطوى ملف الحديدة الشهر الـ5 من سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 18 ديسمبر الماضي، وتعطيل الحوثيين عملية التقدم على الأرض، قبل أن يستبقوا بأيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن ويعلنوا فجأة إعادة الانتشار أحادية الجانب في الموانئ الثلاثة وسط ترحيب أممي.
وتشهد الحديدة تصعيدا عسكريا غير مسبوق للحوثيين، أبرزه إطلاق صاروخ بالستي من مسافة نصف كيلومتر من ميناء الحديدة وذلك بعد 24 ساعة من انعقاد جلسة مجلس الأمن، ووفقا للحكومة اليمنية فإن موانئ الحديدة الثلاثة باتت ثكنات عسكرية للمليشيا المدعومة من إيران.
راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية اعتبر أن المبعوث الأممي لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية تجاه أزمة بلاده.
وقال بادي، في تصريحات صحفية: "إن جريفيث لم يعد نزيها ولا محايدا في أداء المهمة الموكلة إليه وفقا للقرارات الدولية"، مضيفا أنه "انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن".
ومن جانبه أكد جهاز المخابرات اليمني أن إحاطة جريفيث أمام مجلس الأمن الدولي لم تنقل الحقيقة، واعتبرها أقوالا ليس لها أساس من الصحة.
وذكر بيان لنائب رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء الركن محمد مصلح عيظة، أن الحوثيين لم ولن ينفذوا أقل ما عليهم من التزامات.
وأفاد في بيان صحفي: "الحقيقة التي لم يوردها جريفيث هي أن المليشيا سمحت بدخول المراقبين الدوليين إلى موانئ الحديدة".
وقال مصلح، وهو عضو الفريق الحكومي في لجنة الحديدة: "إننا سنكون بالمرصاد لأي مؤامرة تحيكها، أي جريفيث، ولن نخذل أي يمني ولن نفرط في دماء الشهداء".
وأضاف: "لن نخاف التهديدات، ونحتفظ ليوم النشر القريب بكل الوثائق والخرائط والمراسلات التي من خلالها سيعرف كل مواطن يمني والعالم من هو المتسبب في استمرار نزيف الدم والمعاناة في اليمن".
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امتنع عن استقبال جريفيث في جولته الأخيرة إلى الرياض، واستقبله نيابة عنه نائبه الفريق علي محسن في رسالة غير مباشرة بأنه لم يعد محل قبول لدى الحكومة المعترف بها دوليا.
ولم يحرز جريفيث أي تقدم في الاجتماعات التي رعاها لبحث الجوانب الاقتصادية بشأن موارد الحديدة بين الحوثيين والحكومة في عمان وانتهت دون نتائج تذكر، وفق مراقبين.
إلى ذلك، قال سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، إن ما يحدث في الحديدة من تسليم مليشيا الحوثي الموانئ لأنفسهم تحت سمع وبصر الأمم المتحدة لعبة كبيرة غير مقبولة.
وقال نعمان، في ندوة نظمها المركز الملكي للدفاع والأمن في لندن، إن الحوثيين فوتوا فرصة تاريخية لبناء الدولة الوطنية وإن خطورة انقلابهم ليست سياسية أو عسكرية، لأنهم يريدون إقامة دولة طائفية مماثلة لنظام طهران.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز