أسعار النفط تودع كورونا.. البرميل فوق 43 دولارا وسط إعصار دلتا
قفزت أسعار النفط اليوم فوق مستوى 43 دولارا للبرميل وسط تأثير الأعاصير التي تضرب مناطق غنية بالنفط
قفزت أسعار النفط، اليوم الخميس، فوق مستوى 43 دولارا للبرميل، وسط تأثير الأعاصير التي تضرب مناطق غنية بالنفط في الولايات المتحدة "إعصار دلتا"، وبينما تؤكد منظمة "أوبك" أن الأسوأ فيما يتعلق بالسعر قد مضى بالفعل.
وبحلول الساعة 1338 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت مرتفعا 1.16 دولار، بما يعادل 2.8%، إلى 43.15 دولار للبرميل بعد أن انخفض 1.6% أمس الأربعاء.
- أوبك تحدد موعد "الانطلاق الكبير" للطلب على النفط
- للشهر الثاني.. صادرات العراق النفطية في نطاق اتفاق أوبك+
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.12 دولار، أو 2.8%، إلى 41.07 دولار للبرميل، بعد أن نزل 1.8% أمس.
تأثير الأعاصير
وارتفع النفط مدعوما بتعطل للإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة وتراجعات محتملة أخرى للإمدادات من النرويج، إلى جانب آمال في بعض المساعدات الأمريكية المرتبطة بفيروس كورونا.
ومع توقعات بأن تزيد شدة الإعصار دلتا إلى عاصفة من الفئة الثالثة، جرى إجلاء عمال النفط والغاز من منشآت الإنتاج البحرية بالخليج الأمريكي.
وتعطل ما يقرب من 1.5 مليون برميل من الإنتاج اليومي.
وقال بيورنار تونهاوجن من ريستاد إنرجي "السوق ترحب بالانخفاضات في الإنتاج، إذ ينتج العالم الآن نفطا أكثر مما يمكنه استهلاكه.
وتابع: "الدعم الذي تتلقاه الأسعار اليوم غير مرشح للاستمرار نظرا لأن أغلبه راجع إلى الطقس وإضراب عمالي".
وتدعم النفط أيضا باحتمالات مزيد من التوقف في الإنتاج ببحر الشمال بسبب إضراب للعمال.
وسيتعين إغلاق حقل يوهان سفيردروب الرئيسي إذا لم ينته الإضراب بحلول 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
يأتي الفاقد في الإنتاج في مواجهة مخاوف بشأن الطلب وزيادة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا وتنامي مخزونات الخام الأمريكية.
كما دعم السوق أيضا تجدد التفاؤل حيال بعض المساعدات المرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.
الأسوأ مضى
من جانبه، قال محمد باركيندو أمين عام أوبك اليوم إن الأسوأ لسوق النفط انتهى، عقب انهيار الأسعار والطلب هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأوضح باركيندو أن أوبك+ ستواصل فعل "أفضل ما تعرفه" وتأمل في أن تستطيع التخلص من فائض الإمدادات بحلول منتصف العام المقبل.
وكانت منظمة أوبك قد كشفت في تقرير لها، اليوم أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى 99.8 مليون ب/ي في 2022، ليفوق مستوى 2019، وسيرتفع إلى 102.6 مليون ب/ي بحلول 2024، ما يقل عن توقعات العام الماضي البالغة 104.8 مليون ب/ي.
وتتوقع أوبك أن يبلغ الطلب العالمي على النفط الذروة خلال النصف الثاني من فترة التوقعات بين 2019 و2045.
وأظهر رسم بياني لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بشأن توقعات النفط العالمي لعام 2020، بدء انخفاض الطلب العالمي على النفط في الفترة بين 2030 و2039 في إطار تصور لتسارع السياسات والتكنولوجيا.
وأرجعت أوبك انخفاض توقعات الطلب إلى استمرار تأثيرات الجائحة وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وسلوك المستهلكين
وأشار تقرير أوبك إلى ارتفاع استخدام النفط إلى 107.2 مليون ب/ي في 2030 من 90.7 مليون ب/ي في 2020، وخفض توقعات 2030 بمقدار 1.1 مليون ب/ي مقارنة مع العام الماضي.