تناقضات النفط في زمن الوباء.. أرقام قياسية بالمكسب والخسارة
تباينت نتائج شركات النفط بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا التى قلصت الطلب على الوقود مما أدى إلى انخفاض في أسعار النفط العالمية.
وفي الوقت الذى حققت فيه شركات صينية مكاسب قياسية، فإن العديد من الشركات تتجه لتخفيض قيمة الأصول بعد تكبدها لخسائر أو بسبب حدوث تراجع حاد للأرباح.
سينوبك الصينية
حققت سينوبك، أكبر شركة تكرير آسيوية، ربحا فصليا قياسيا بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، بفضل قفزة في هوامش التكرير وأرباح من نقل ملكية أصول لخطوط الأنابيب، حسبما ذكرت الشركة.
وارتفع صافي ربح الربع الثالث من السنة لما يقرب من أربعة أمثاله إلى 46.39 مليار يوان (6.92 مليار دولار)، بعد تكبد خسائر في النصف الأول من العام الحالي.
- "سينوبك" الصينية تتوقع تراجع أنشطة تكرير النفط في 2020
- بضغوط كورونا.. "سينوبك" الصينية تخفض استثماراتها
ويعد ذلك أعلى ربع سنوي للشركة، وفقا لبيانات رفينيتيف التي ترجع حتى العام 2003.
وزاد استهلاك مصافي سينوبك من الخام نحو 2% على أساس سنوي إلى 63.5 مليون طن (5.04 مليون برميل يوميا) بعد بدء تشغيل مصفاة طاقتها 200 ألف برميل يوميا في مدينة تشانجيانغ بجنوب الصين.
قفزت هوامش التكرير 68% عنها قبل سنة إلى 9.80 دولار للبرميل، في حين بلغت مبيعات الوقود المحلية 45.44 مليون طن، مرتفعة 0.4% عن الربع السابق.
وقالت سينوبك إن إيرادات نقل ملكية أصول خطوط أنابيب النفط والغاز الضخمة إلى عملاق البنية التحتية للطاقة الجديد الذي أسسته الشركة، شركة بايب تشاينا، ساهمت بمبلغ 30.8 مليار يوان في أرباح الربع الثالث.
خفضت الشركة أيضا خسائر واردات الغاز الطبيعي المسال 4 مليارات يوان مع تعزيزها مشتريات فورية بأسعار أقل في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول، وفقا لما قاله مسؤول تنفيذي في سينوبك خلال مؤتمر بالهاتف اليوم الخميس.
وأوضح أن واردات الغاز المسال زادت إلى 12.53 مليون طن، لكنه لم يذكر رقما للمقارنة.
وفي الأشهر التسعة الأولى من 2020، تراجع صافي الربح 45.7% على أساس سنوي إلى 23.51 مليار يوان بمعايير المحاسبة الصينية. ونزلت الإيرادات 30.4% إلى 1.55 تريليون يوان.
وعلى صعيد إنتاج النفط والغاز، قلصت الشركة تكاليفها التشغيلية إلى متوسط قياسي منخفض يبلغ 15.10 دولار للبرميل، بانخفاض 8.4% على أساس سنوي.
وفي الأشهر التسعة، أنتجت سينوبك 210.65 مليون برميل من الخام، بانخفاض 1% على أساس سنوي. وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 772.14 مليار قدم مكعبة، منخفضا 0.2%.
إكوينور تخفض قيمة الأصول
وعلى غرار ما قامت به شركات بي.بي ورويال داتش شل وشركات نفطية أخرى، أسقطت المليارات من قيمها الدفترية هذا العام، فإن شركة إكوينور النرويجية قالت إنها ستخفض قيمة أصولها 2.93 مليار دولار بعد أن قلصت توقعها لسعر النفط في الأجل الطويل اليوم الخميس، قائلة إن الجائحة والتحول عن الوقود الأحفوري ستكون لهما تداعيات دائمة على الأسواق.
وبحساب خفض الأصول، تتكبد إكوينور خسارة صافية 2.12 مليار دولار في الربع الثالث.
وبلغت الأرباح المعدلة لشركة الطاقة العملاقة قبل الفائدة والضرائب 780 مليون دولار بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، انخفاضا من 2.59 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2019، وأقل من 1.03 مليار دولار توقعها 24 محللا في استطلاع أجرته إكوينور نفسها.
وقال إلدار سايرتي الرئيس التنفيذي المنصرف في بيان: "نتائجنا المالية تأثرت بالأسعار الضعيفة في ظل استمرار تأثر مناطق في أنحاء العالم بالجائحة."
وقالت إكوينور إنها تتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي برنت 64 دولارا للبرميل بين 2021 و2050، أعلى من 50 دولارا التي توقعتها بي.بي في يونيو/حزيران وأعلى أيضا من الستين دولارا التي تتوقعها شل للمدى الطويل من 2023.
تراجع أرباح أو.إم.في
تراجعت أرباح التشغيل لمجموعة أو.إم.في للنفط والغاز بمقدار الثلثين في الربع الثالث من السنة وسط تحديات يواجهها القطاع بفعل انخفاض أسعار الخام والأزمة الاقتصادية العالمية في أعقاب الجائحة.
قالت المجموعة إن أرباحها التشغيلية قبل الفائدة والضرائب بلغت 317 مليون يورو (375 مليون دولار)، متجاوزة متوسط توقعات المحللين البالغ 245 مليون يورو.
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز