اقتصاد
بعد الإطاحة بصنع الله.. مؤسسة النفط تكشف إنجازاتها وخطة لتطوير الإنتاج
بعد أن جثم على أنفاسها 8 أعوام عبر تكليف مخالف للقانون بدأت مؤسسة النفط الليبية تتعافى في ظل إدارتها الجديدة التي خلفت مصطفى صنع الله.
وفي بيان رسمي صدر الخميس وتلقت "العين الإخبارية " نسخة منه، عددت مؤسسة النفط الليبية مزايا مجلس الإدارة الجديد برئاسة فرحات بن قدارة منذ تعيينه في 17 يوليو/تموز الماضي.
وقالت المؤسسة إنه "منذ استلم المجلس مهامه في 17 يوليو/تموز الماضي تمكن من رفع حالة القوة القاهرة على الموانئ والحقول النفطية ما ساهم في زيادة الإنتاج وزيادة الدخل القومي".
- صنع الله يفقد عرش النفط.. القضاء الليبي يرفض دعوى التشبث بالسلطة
- إعادة "الظهرة" ومعدلات قياسية.. نفط ليبيا يواصل تعافيه بعد "صنع الله"
أضف إلى ذلك فإن المؤسسة النفطية في ظل إدارتها الجديدة التي خلفت مصطفى صنع الله تمكنت بحسب البيان من " زيادة الإنتاج بنسبة 160% تقريبًا وزيادة الإيرادات بأكثر من 50% ".
كما أوضحت أن المؤسسة في ظل إدارتها الجديدة "حققت أعلى دخل من الإيرادات خلال العام الجاري".
وضمن الإنجازات أيضا قالت المؤسسة إن "مجلس الإدارة الجديد عقد اجتماعات فنية ومالية مع جميع شركات المؤسسة لإطلاق خطة تطوير شاملة منها استهداف الوصول إلى 2 مليون برميل يوميًا وسداد ديون شركات المقاولين ".
كما تتضمن الخطة "دعوة الشركات المحلية والعالمية لاستئناف العمل بالحقول والتأكيد على أمن وسلامة العاملين والبنية التحتية في القطاع بتطبيق كافة الإجراءات المنصوص عليها من قبل مجلس الإدارة".
والمؤسسة أوضحت أيضا أنه "جرى تنفيذ قرار 642 لسنة 2013 بشأن زيادة الرواتب بنسبة 67% وصرف الميزانيات المتعثرة منذ بداية العام للشركات التابعة للمؤسسة ".
كما اعتبرت المؤسسة أن التواصل مع المكونات الاجتماعية لمناطق إنتاج النفط وتصديره وزيارة هذه المكونات من ضمن الإنجازات.. مشيرة إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مطالبهم العادلة وذلك لضمان استمرار تدفق إنتاج النفط وحماية المنشآت النفطية من العبث والتخريب".
ويواصل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الجديد برئاسة فرحات بن قدارة إصلاح ما أفسده الرئيس السابق المقال مصطفى صنع الله.
نجاحات قطاع النفط الليبي بعد الإطاحة بصنع الله لم تتوقف عند رفع إنتاج البلاد بل تواصل ذلك لتنظيم البيت الداخلي وإنهاء مركزية التنمية وافتتاح فروع جديدة للمؤسسة للمرة الأولى في شرق البلاد وجنوبها.
وفي 7 يوليو/ تموز الماضي، أطيح بمصطفي صنع الله الرئيس السابق لمؤسسة النفط وذلك على خلفية مطالبات أهالي المناطق النفطية الذين أقفلوا التصدير لثلاث أشهر بإقالته وهو الذي أدار القطاع لثماني سنوات بالمخالفة للقانون الليبي.
وفور إقالته خرج مصطفى صنع الله في كلمة مصورة تحدث فيها بشكل هستيري رافضا إقالته ومتمسكا بالكرسي الذي تولاه في 20 مايو/أيار 2014 بعد أن كلفه وكيل وزارة النفط والغاز المكلف بمهام تسيير الوزارة عمر علي الشكماك آنذاك.
ورغم أن ذلك التكليف جاء بشكل غير شرعي لأن الشكماك ذاته مكلف بتسيير مهام الوزارة ولا يملك صلاحيات تغيير رئيس تلك المؤسسة بحسب القانون إلا أن صنع الله بقي في الكرسي ثماني أعوام كاملة إلى أن أطيح به قبل شهرين وهو ما دفعه للتقدم بشكوى للقضاء ضد أمر إعفائه.