"المصالحة وتوحيد المؤسسات".. دعم محلي ودولي لانتخابات ليبيا المؤجلة
لا يزال الدعم الدولي والمحلي لجهود حل الأزمة الليبية متواصلا بهدف إجراء الانتخابات المؤجلة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
دعم جسده اجتماع رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، وممثلين عن فريق الأمم المتحدة لدعم الانتخابات بليبيا، ومندوب عن المنظمة الدولية للنظم الانتخابية في ليبيا.
ووفقا لبيان المفوضية العليا للانتخابات الليبية فإن هناك تحركات للإيفاء بالاستحقاقات القادمة، كما تم استعراض جملة الإجراءات الفنية والتقنية، وسبل تطوير النظم الإلكترونية والتقنيات الخاصة بالعملية الانتخابية وتحسين أدائها، لضمان تحقيق مستويات عالية من النزاهة والمصداقية في الانتخابات.
ويأتي هذا الاجتماع لمتابعة مستوى جهوزية إدارات ومكاتب المفوضية، لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة وسبل تعزيزها.
مبعوث فرنسي
وفي إطار الدعم الدولي لمساعي حل الأزمة الليبية، استقبل نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني الخميس، المبعوث الفرنسي لليبيا بول سولير، بحضور سفيرة فرنسا لدى ليبيا بياتريس لوفرابير دو هيلين.
المبعوث الفرنسي أكد دعم بلاده المستمر للمجلس في جهوده لتحقيق الاستقرار في ليبيا، والوصول بها إلى بر الأمان.
وأوضح المبعوث أن الموقف الفرنسي الثابت يذهب باتجاه دعم الجهود الليبية ذاتها، ودون أي تدخل خارجي، من أجل بلورة الحل الأمثل لاشكاليات المرحلة، وذلك وفق رؤية وطنية، وسيادة كاملة لليبيين على زمام أمورهم، وفقا لبيان الرئاسي .
وأشار المبعوث الفرنسي إلى التقدير الفرنسي للتقدم النوعي الذي حققته اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، وفق ما أنجزته خلال الفترة الماضية للمحافظة على استمرار حالة التهدئة في البلاد.
وتطرق اللقاء لأخر مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود التي يبدلها المجلس الرئاسي بهدف الوصول لإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية ترضى بنتائجها كافة الأطراف، تحقيقا لتطلعات قرابة ثلاثة مليون ناخب.
وعبر الكوني عن أمله في أن يكون لفرنسا دورا بارزا خلال هذه المرحلة بترأسها للاتحاد الأوروبي، وتسلمها رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال الشهر المقبل، من شأنه أن يساهم في حل الأزمة الليبية.
دعم قبلي
وفي السياق ذاته ولدعم دور الرئاسي الليبي، استقبل رئيس المجلس محمد المنفي، الخميس، بالعاصمة طرابلس، وفداً من الأعيان والحكماء والنخب والشباب ممثلين عن المنطقة الشرقية –إقليم برقة-.
وبحث اللقاء آخر المستجدات والأوضاع السياسية، والاقتصادية والأمنية والعسكرية في البلاد، وسُبل تذليل الصعاب التي تواجه عمل مفوضية الانتخابات، لتحقيق تطلعات الليبيين والوصول للانتخابات في أقرب الآجال.
كما تطرق اللقاء لملف المصالحة الوطنية، وآلية دعمها، لجمع كل الفرقاء، ولم الشمل، وعودة المهجرين وإطلاق سراح السجناء، الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج.
وأكد أعضاء الوفد دعمهم الكامل لخطوات المجلس الرئاسي، التي تهدف لتوحيد المؤسسات وخاصة المؤسسة العسكرية.
جهود حل الأزمة
ويعد ملف المصالحة الوطنية أحد أهم استحقاقات المرحلة الانتقالية، وفقا للاتفاق السياسي وخارطة الطريق، وقد خاض الليبيون شوطا كبيرا في هذا المسار بإعلان تأسيس المجلس الرئاسي للمفوضية الوطنية العليا للمصالحة، إلا أنها لم تبدأ التحرك فعليا على الأرض أمام الانقسام السياسي الحاصل والاشتباكات المتتالية بين المليشيات.
وينتظر الليبيون إجراء انتخابات وطنية رئاسية ونيابية بعد تعذر إجراءها 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أجل غير مسمى بسبب ما عرف بحالة القوة القاهرة.
ورعت البعثة الأممية في ليبيا اجتماعات بين لجنة صياغة الدستور بمجلسي النواب والدولة ورئيسي المجلسين في القاهرة وجنيف، والتي انتهت إلى التوافق حول أكثر من 90% من مواد القاعدة الدستورية للانتخابات التي ينتظرها نحو 3 ملايين ليبي سجلوا بياناتهم رسميا لخوض الاستحقاق القادم.
ولا تزال بعض النقاط عالقة بين المجلسين خاصة شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، ومسألة تصويت وترشيح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز