أسعار النفط اليوم.. الخام يتراجع والأنظار صوب اجتماع أوبك+
المستثمرون بسوق النفط يترقبون نتائج اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنبثقة عن مجموعة أوبك+
تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين بعد أن جاء نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من العام أقل من المتوقع، ما سلط الضوء على بواعث القلق من تأثير تنامي الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم على الطلب بأكبر مستورد للخام في العالم.
ونما ثاني أكبر اقتصاد في العالم 4.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث، حسبما أظهرته البيانات الحكومية.
وبحلول الساعة 0826 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول منخفضا 20 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 42.73 دولار للبرميل. وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 40.69 دولار للبرميل، متراجعا 19 سنتا. ويحل أجل العقد غدا الثلاثاء.
- ولي العهد السعودي وبوتين يؤكدان مواصلة التنسيق لدعم استقرار النفط
- "أوبك" تتعهد بعدم انهيار أسعار النفط في المستقبل.. كيف يحدث؟
كان برنت زاد 0.2 بالمئة الأسبوع الماضي في حين ارتفع غرب تكساس 0.7 بالمئة، بعد تراجع مخزونات النفط الخام ومنتجاته في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقال هوي لي، الاقتصادي لدى مؤسسة عبر البحار الصينية المصرفية، إن المستثمرين يركزون حاليا على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنبثقة عن مجموعة أوبك+ والمقرر في وقت لاحق اليوم.
أوبك+ تبحث توقعات ضعف الطلب
وقالت مصادر في أوبك+ إن مجموعة الدول المنتجة للنفط ستجتمع اليوم الإثنين لبحث توقعات ضعف الطلب في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وزيادة إنتاج ليبيا لكن من غير المرجح أن توصي بتحرك فوري.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة مراقبة وزارية مشتركة، تشمل المنتجين الكبيرين السعودية وروسيا، بدءا من الساعة 1330 بتوقيت جرينتش.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، الإنتاج منذ يناير كانون الثاني 2017 في مسعى لموازنة السوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.
وتكبح المجموعة حاليا الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا، ومن المقرر أن تقلص التخفيضات مليوني برميل يوميا بحلول يناير كانون الثاني.
ويقول عدة مراقبين لأوبك، منهم محللون من بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان، إن التوقعات المتشائمة للطلب قد تدفع أوبك+ لتأجيل أي تخفيف للتخفيضات. لكن الإمارات وروسيا قالتا إن التخفيضات ستُقلص كما هو مقرر.
وتجتمع المجموعة من جديد في 30 نوفمبر تشرين الثاني.
وبحث خبراء أوبك+ الأسبوع الماضي مخاطر استمرار فائض المعروض في 2021 في حالة تفشي موجة ثانية فادحة وطويلة الأمد من جائحة كوفيد-19.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك الأسبوع الماضي إن "الطلب لا يزال يبدو ضعيفا في حد ذاته".