الإضرابات الفئوية تعصف بمنشآت النفط الليبي.. إغلاق كامل
هدد حرس المنشآت النفطية في ليبيا، اليوم الأحد، بإغلاق جميع منشآت النفط والغاز في المنطقة الغربية للبلاد.
جاء ذلك التهديد بعد انتهاء مهلة مدتها عشرة أيام أمام السلطات لتنفيذ مطالبهم، التي تشمل زيادة رواتبهم 67 بالمئة.
- في أبوظبي.. قادة التجارة العالمية يحتشدون لمواجهة 7 تحديات كبرى
- الفناء المنتظر.. هل دخلت الأرض عصر الانقراض السادس بسبب تغير المناخ؟
وكان قطاع النفط، المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا، هدفا لاحتجاجات سياسية محلية وأخرى أوسع نطاقا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، قال منتسبو حرس المنشآت، في بيان صحفي: "أمهلنا المسؤولين مدة 10 أيام للاستجابة إلى مطالبنا دون جدوى".
وطالبوا رئيس الوزراء باعتماد جهاز حرس المنشآت النفطية إداريا وماليا تحت المؤسسة الوطنية للنفط، وضمنيا تحت وزارة الدفاع، داعين إلى اعتماد جدول مرتبات الجهاز أسوة بموظفي مؤسسة النفط مشتملا على الزيادة 67% مع صرف العلاوات والفروقات حسب القانون
ويطالب المتظاهرون بإعادة إعمار البنية التحتية وإصلاح الطرق في منطقة فزان جنوب غرب البلاد، وهي إحدى المحافظات الثلاث التاريخية في ليبيا. وكانوا قد أغلقوا الحقل سابقا لمدة يومين في شهر يوليو/تموز.
وقد برزت قضية النفط الخام الليبي في الحرب الأهلية الدائرة منذ سنوات، حيث تتصارع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية للسيطرة على أكبر احتياطي للنفط في أفريقيا. وقد سقطت ليبيا في أتون الفوضى عقب الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. وانقسام الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب، تدعم كلا منهما ميليشياتٌ وحكومات أجنبية.
وتؤثر إغلاقات حقول النفط، وما يتبعها من إعلان لحالة القوة القاهرة، في معدلات إنتاج النفط في ليبيا، وقد تؤدي إلى مغادرة الشركاء الأجانب، كما تؤثر إغلاقات المواني النفطية في عمليات التصدير، وتوقفها في أحيان كثيرة.
لكن الكثير من الجهات توقف جزئيًا إنتاج النفط في ليييا، وتستعمله بصفته ورقة ضغط لحل القضايا الخلافية، رغم مناشدات العديد من الأطراف ضرورة تحييده.
وقد أغلق منتسبون إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، جميع الحقول والصمامات والخطوط الناقلة للنفط والغاز في مناطق الجنوب الغربي.
وأشار منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية، في بيان مصور بحقل 47 "شمال الحمادة"، إلى أنهم كانوا قد أمهلوا حكومة الوحدة الوطنية 48 ساعة، لتلبية مطالبهم المتعلقة بمستحقات مالية، لكن دون جدوى، وفق قولهم.
ويوم الخميس 22 فبراير/شباط 2024، هدد منتسبون إلى جهاز حرس المنشآت النفطية فرع طرابلس، بإغلاق المنشآت النفطية، وأعلنوا تضامنهم مع زملائهم في فروع الجهاز كافّة.
وطالب منتسبو جهاز حرس المنشآت النفطية فرع طرابلس، حكومة الوحدة الوطنية، بتسوية أوضاعهم المالية وتعديل رواتبهم، أسوة بموظفي المؤسسة الوطنية للنفط.
ويوم الأربعاء 21 فبراير/شباط، هدد منتسبون إلى جهاز حرس المنشآت النفطية فرع نالوت، بإغلاق الحقول وخطوط الإمداد النفطي، حال عدم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في تسوية أوضاعهم المالية.
ويوم الثلاثاء 20 فبراير/شباط، أعلن منتسبون إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، إغلاق مصفاة الزاوية ومجمعي مليته ومصراته النفطييْن.
وطالب منتسبو الجهاز بالحصول على رواتب وتسويات سابقة، وتنفيذ قرار منحهم تأمينًا صحيًا مماثلًا لما يحصل عليه موظفو المؤسسة الوطنية للنفط، وأعطوا مهلة 5 أيام للمسؤولين للرد.
وقال منتسبو جهاز الحرس، إنه حال عدم تلبية مطالبهم فإن الإقفال سيطول الحقول والمجمعات والمنشآت والمخازن والإدارات كافّة في قطاع النفط على مستوى ليبيا، بعد الاتفاق مع زملائهم في حرس المنشآت النفطية، وإن اعتصاماتهم ستستمر دون سقف زمني، ودون تحديد وقت لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز