النفط يهبط والذهب يرتفع.. الأسواق تترقب رسائل المركزي الأمريكي
عقود خام برنت القياسي العالمي تنخفض 0.4%، والذهب يرتفع بنسبة 0.7% إلى 1955.70 دولار للأوقية.
لا يزال الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، هو المحرك الرئيسي لأسواق النفط والمعادن الرئيسية، ويترقب المستثمرون استمرار تأثير جائحة كورونا عليه، لكي يحددوا اتجاهاتهم.
وهبطت أسعار النفط، مع ترقب حزمة تحفيز أمريكية جديدة يدور حولها محادثات صعبة، فيما هبطت بشكل حاد مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي، وتعثر الصعود القياسي للذهب قبيل اجتماع المركزي الأمريكي.
وتراجعت أسعار النفط، في نهاية تداولات الثلاثاء بينما يستعد المشرعون الأمريكيون لجولة مساومات على حزمة جديدة لتحفيز الاقتصاد وسط قلق المستثمرين من زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 19 سنتا، أو 0.4%، لتسجل عند التسوية 43.22 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 56 سنتا، أو 1.4%، لتبلغ عند التسوية 41.04 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرين نتيجة اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي ينتهي الأربعاء.
ومن المتوقع أن تجدد اللجنة القول بأن أسعار الفائدة ستبقى قرب الصفر لسنوات قادمة.
هبوط حاد في المخزونات
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي، الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا حادا الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وهبطت مخزونات الخام في أمريكا بنحو 6.8 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 24 يوليو/تموز الجاري الى 531 مليون برميل بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 357 ألف برميل.
وقال معهد البترول إن مخزونات البنزين ارتفعت 1.1 مليون برميل بينما كان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انخفاضا قدره 733 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بواقع 187 ألف برميل بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 267 ألف برميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي هبطت بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا.
تعثر الصعود القياسي للذهب
قلص الذهب مكاسبه، الثلاثاء، بعد صعود قياسي في حين عوض الدولار جزءا من خسائره إلا أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات لمزيد من التحفيز النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) دعما جاذبية المعدن النفيس كملاذ استثماري آمن.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.70% إلى 1955.70 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول.
وفي وقت سابق قفز المعدن الأصفر إلى مستوى قياسي عند 1980.57 دولار للأوقية لكنه تراجع مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح وتعافي الدولار.
وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.7% ليسجل عند التسوية 1944.60 دولار للأوقية.
وبعد أن قفزت أسعار الفضة بنسبة 6.4% إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان 2013 عند 26.19 دولار للأوقية، تخلت الفضة عن هذه المكاسب وأنهت جلسة التداول منخفضة 0.91% عند 24.38 دولار.
وقال مايكل مكارثي من سي.إم.سي ماركتس "قد يؤدي تحول طفيف في اتجاه الدولار إلى تخارج أصحاب المراكز الدائنة و يشعرون بقلق، لكن ما من تغيير في العوامل الأساسية".
وتابع: "حدثت زيادة حادة على مدار 8 جلسات من 1800 دولار صعودا إلى 1980 دولارا ومثل هذا الصعود في أي سوق في فترة قصيرة كتلك يجعله معرضا للهبوط".
وارتفع مؤشر الدولار من أقل مستوى في عامين مع ترقب السوق إقرار حزمة إنقاذ مالي جديدة.
وانخفض البلاتين 0.45% إلى 949.50 دولار للأوقية بينما هبط البلاديوم 1.5% إلى 2275.40 دولار للأوقية.