أول رحلة لـ"ذهب غزة الأخضر" إلى الدول العربية.. مسار الخير
يستبشر الفلسطينيون، مع انطلاق أول شحنة من زيت الزيتون في غزة إلى السعودية والإمارات، بآفاق استثمار جيدة وأسواق تسويق جديدة.
وعبر رحلة طويلة من غزة إلى الضفة الغربية عبر الحواجز الإسرائيلية، فالأردن، ومنه للسعودية والإمارات انطلقت لأول مرة شحنة من زيت الزيتون الفلسطيني.
وعلى مدار أيام انهمك عمال فلسطينيون في كبرى مصانع عصر الزيتون بغزة في تجهيز تنكات الزيت لإرسالها بكل حب للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال نصر عودة مُصدر زيتون لـ"العين الإخبارية": إن أول شحنة من زيت الزيتون انطلقت فعلا من غزة للمرة الأولى لتصدر خارج الوطن، وكانت البداية مع السعودية والإمارات.
وأشار إلى أن كميات الزيتون التي جنيت هذا العام تراوحت بين 23 و25 طنا محققة فائضا عن الاحتياج المحلي، مؤكدا وجود اكتفاء ذاتي من الزيتون خلال الأعوام الخمسة الماضية.
ويفتح تصدير الزيت -وفق عودة- آفاق اقتصادية كبيرة على الاقتصاد الفلسطيني والمزارعين والتجار، ويساهم في تحسين الأسعار وبالتالي يعطي دفعة للمزارعين الاهتمام أكثر بهذه الشجرة التي تمثل رمز الصمود الفلسطيني.
وذكر أن المستفيدين من التصدير هم المزارعون والعمال ومصانع التنك، ومعاصر الزيت والتجار، وعموم المجتمع الذي سيستفيد من السيولة المالية.
وفي قطاع غزة هناك (٣٣٤٠٠ دونم)، مزروعة بأشجار مثمرة من الزيتون، منها (٦٧٥٠ طنا) للتخليل و(١٦٥٠٠ طن) لأجل العصر وفي وزارة الزراعة الفلسطينية.
وقال فياض فياض، المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني لـ"العين الإخبارية"، إن أول شحنة من زيت غزة تضم 1600 تنك زيت إلى المملكة العربية السعودية مرت عبر الأردن، ستذهب منها 1000 تنك لدولة الإمارات العربية المتحدة و600 للسعودية.
وأضاف "هذه أول مرة تصدر غزة زيت الزيتون إلى الخارج وكانت وجهتها السعودية والإمارات، وهذا يدلل على ثقة الأسواق الخليجية بالمنتجات الفلسطينية وكذلك الدعم الخليجي للاقتصاد الفلسطيني.
وشدد على أن التصدير للسعودية والإمارات يحمل بشرى خير للمزارعين والاقتصاد الفلسطيني.
وأشار إلى أن محاولات سابقة لتصدير الزيت من غزة لأسواق الضفة لم تنجح بسبب الرفض الإسرائيلي السماح بنقل الزيت من غزة عبر المعابر.
ووفق وزارة الزراعة فإن الإنتاج الكلي من زيت الزيتون بغزة يقارب (٢٧٥٠ طنا).
وقال المهندس أدهم البسيوني الناطق باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة إن الكميات المصدرة من زيت الزيتون المنتج داخل قطاع غزة تعد عينات تجريبية.
وأكد أن عملية التصدير ستستمر حال لاقت العينات قبولاً في تلك الدول العربية وهو أمر متوقع.
وأشار إلى أن الوزارة تعتمد في قرار عملية التصدير على ضرورة توفير فائض من تلك السلعة داخل قطاع غزة، وذلك تعزيزاً لصمود المزارعين ودعمهم.